«#99مبدع_فلسطيني» حملة تغرّد مع أسراب المبدعين في غزة
تقرير: رقية حسن- غزة
خاص شبكة العودة الإخبارية
لم يستسلم الشباب الفلسطينيّ في قطاع غزة للظروف القاهرة التي فرضها عليهم الحصار الاسرائيليّ رغماً عنهم. رفض أولئك الشباب الانصياع لموجات اليأس التي يحاول الاحتلال من خلالها قتل الإبداع والصمود الفلسطينيّ. وفي تحدٍّ كبير له برزت إبداعات ومواهب جمّة لفتت أنظار العالم إليها، خاصّةً مع ذلك الجوّ المشحون بالحرب الذي يعيش فيه مبدعو غزة.
ودعماً لذلك الإبداع الذي يحتويه الشباب في غزة المحاصرة، أطلقت مجموعة "لمّة الشبابية" حملة تغريدٍ على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت وسم (هاشتاغ) #99مبدع_فلسطيني بهدف التعريف بالمبدعين الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونتيجة النقص الذي يعاني منه القطاع في ما يتعلّق بالمؤسسات التي تحتضن المبدعين، أخذت "لمة الشبابية" على عاتقها إطلاق هذه الحملة لتسليط الضوء على هؤلاء المبدعين.
وشارك في الحملة عدد من الفنانين والرسّامين والمبدعين في مختلف المجالات الفنيّة والعلمية والأدبية والرياضية. من بينهم الشاب محمود المقيد (23 عاماً) فنّان فلسطيني مبدعٌ رغم كونه أصمّ ونظره ضعيف مع فقده لإحدى عينيه. والشابة "إيمان الطيب" التي تلفّ الورق لتجعل منه لوحات رائعة. والفنان التشكيلي محمد طوطح الذي أبدع في الرسم رغم بتر قدمه بعد إصابته في الحرب الاسرائيلية عام 2008.
وقال منسق الأنشطة والشباب في دائرة العلاقات العامة والإعلام في بلدية غزة، عاصم النبيه، أنّ فكرة احتضان ودعم الموهوبين والمبدعين تأتي ضمن سياسة البلدية في تنشيط الحركة الثقافية والإبداعية في المدينة.
وأضاف أنّ فعالية إطلاق وسم لتعريف العالم بالمبدعين والموهوبين، تهدف إلى إرسال رسالة للرأي العام العالمي أن غزة تتحدى الحصار، وتبرز أعمالها وإبداعاتها من خلال فنانيها ومبدعيها.
وفي الوقت الذي أثبتت فيه الحملة أنّ غزة رغم الحصار تستطيع أن تنتج أدباً وإبداعاً وفناً.. أخذ عدد من الناشطين منحىً آخر في التعبير عن الإبداع، خاصةً في ظلّ معركة الإضراب عن الطعام التي يخوضها الأسير الصحفي محمد القيق في سجون الاحتلال، حيث اعتبرت الناشطة الفلسطينية آية إياد طيب أنّ أهم وأكبر مبدع فلسطيني استطاع تحريك قلوب الجميع هو الأسير محمد القيق.
100 موهوب تحتضنهم "لمّة الشبابية"
وعن مجموعة "لمّة الشبابية"، فقد استطاعت تلك المجموعة، التي نشأت مع مطلع عام 2016 الجاري، أن تلمّ شمل قرابة 100 موهوب فلسطيني من غزة في شتى مجالات الحياة.
مالك قريقع المنسّق العام للمجموعة يشير إلى أنّ "لمّة" تحمل الكثير من الأفكار الإبداعية التي تساعد الموهوبين على تطوير مواهبهم وإسماع صوتهم المخنوق في ظلّ الحصار.
وتحتضن بلدية غزة تلك المجموعة وتسخّر مراكزها الثقافية المختلفة لها بهدف القيام بأنشطتها المختلفة وتنشيط الحركة الثقافية والفنية في المدينة. ومع قلّة الإمكانيات في غزة، إلاّ أنّ الشباب هنا وجدوا من يساندهم في تطوير وكشف إبداعاتهم.