"أنت سفير فلسطين" ..عبارة لم ينسها مغترب فلسطيني في باريس

منذ 8 سنوات   شارك:

خرج من غزة إلى فرنسا بلا موارد وإمكانيات تُذكر، واضعاً نصب عينيه أملاً في الحصول على واقع تعليمي ووظيفي أفضل بعد أن أرهقته مسيرة البحث عن عمل في غزة، تمكن من افتتاح مشروعه الخاص في باريس، وربط اسمه باسم مسجده الذي ترعرع فيه في غزة تأكيداً على ارتباطه الوثيق بوطنه، وتنقل بين الدول ليكون نصيراً للمرأة الفلسطينية الصابرة، وسفيراً فلسطينياً بامتياز في أروقة المؤسسات الدولية للشعب الفلسطيني الذي يواجه الويلات من الاحتلال.

الشاب محمد إسماعيل أبو علبة (28 عاماً) ابن حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، يتحدث لـ"فلسطين" حول انتقاله للعيش في مدينة باريس في يناير 2013، متحملاً الغربة عن الوطن، فتمكن أن يخط طريق نجاحه؛ الذي بدأ بحصوله على درجة الماجستير في علم النفس والاجتماع؛ وليس نهاية بمشاركته في المؤسسات الدولية والحديث عن قضيتنا العادلة، رغم كافة المعيقات.

تحديات ومعيقات

يقول أبو علبة: "في حقيقة الأمر لم أكن أنوي الهجرة والعيش خارج غزة، بل العمل والدراسة فقط من أجل خدمة أبناء بلدي، ورغم أنني حاولت أكثر من مرة العودة إلى غزة، إلا أن إغلاق معبر رفح البري المتكرر يمنعني من ذلك".

ولا يزال الشاب الغزي يذكر تلك اللحظات الأخيرة التي قضاها في معبر رفح خلال انتظار دوره للسماح له بالمرور للسفر، ويقول فيها: "عندما كنت في الجانب الفلسطيني في معبر رفح, أعطاني أحد موظفي المعبر الفلسطينيين كتيباً صغيراً يحتوي على أدعية السفر وكان مكتوبا فيه (أنت سفير فلسطين), ومنذ ذلك الحين وأنا أتذكر تلك الجملة التي نقشت في عقلي وذهني، وقبل أن أقوم بأي عمل في باريس أتذكر هذه الجملة دوماً، الأمر الذي يجعلني أتقن ما أعمل وأخط طريق النجاح لاعتبار أن أي نجاح أحظى به هو نجاح لبلادي في أعين العالم".

ويعمل أبو علبة مديراً لمركز النور للاستشارات النفسية والتدريب في باريس, إذ افتتحه مؤخراً وأسماه "النور" تيمناً بمسجد النور المحمدي في حي الشيخ رضوان الذي كبر و ترعرع فيه- على حد قوله.

كما يوظف الشاب الغزّي قدراته في العمل كأخصائي نفسي في المدارس الخاصة في باريس, بالإضافة إلى عمله محاضراً ومدرباً في مجال التنمية البشرية في عدة معاهد ومؤسسات ومساجد أيضاً في العاصمة الفرنسية.

انتقال أبو علبة للعيش في باريس كان مختلفاً وغريباً وممتلئا بالصعوبات، ويقول في ذلك: "حقيقةً أول ما وصلت إلى فرنسا شعرت أنني في كوكب آخر كنت أراه خلف شاشة التلفاز, وأقصد هنا اختلاف الثقافات بيننا وهذا أمر صعب الحياة عليّ بشكل كبير, خاصةً وانني كنت أعيش في غزة التي تعتبر بمثابة سجن كبير بفعل الحصار الإسرائيلي".

وأضاف: "ولكن سرعان ما تأقلمت واندمجت في المجتمع الفرنسي, كما كان تعلم اللغة الفرنسية أحد أهم العوائق أمامي، حيث اكتشفت أنني كنت اتعلم هذه اللغة في بلدي بطريقة مختلفة تماماً عن تعليمها في فرنسا, فكان استخدام اللغة تحدياً صعباً ولكن واجهته بقوة ونجحت".

من فكك تعقيدات الحياة في الغربة أمام أبو علبة وسهل مواجهة صعوباتها، كانت زوجته التي سبقته إلى فرنسا للتعلم أيضاً، حيث يقول إنه تعلم الكثير من الأمور الحياتية منها، واستطاعا تكوين أسرة قادرة على مواجهة التحديات.

وشارك أبو علبة في عدة احتفالات ومسيرات سلمية خاصة بفلسطين, ويقول: "شاركت في العديد من المناسبات الوطنية في دول أوروبا، منها احتفال حق العودة وفعالية 8 أيام من أجل فلسطين في باريس, وسافرت إلى جينيف من أجل المشاركة في مؤتمر يخص المرأة، وتناولت في ورقة خاصة قضية المرأة الفلسطينية وذكرت معاناتها في ظل وجود الاحتلال الصهيوني. كذلك كانت لي مشاركات مع مؤسسات فرنسية متضامنة مع القضية الفلسطينية".

التعاطف الشعبي

ويتحدث أبو علبة عن مستوى التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية في فرنسا، مثمناً جهود شعوب المغرب العربي المناصر لفلسطين في جهودهم الكبيرة هناك في زيادة التضامن الغربي مع الفلسطينيين.
وقال: "في فرنسا يوجد أكثر من 8 ملايين عربي, ووجود هذا العدد الكبير خاصة وأن معظمهم من المغرب العربي الذي يقف بجانب الشعب الفلسطيني, أدى إلى نشر القضية الفلسطينية, وأصبح هنالك مؤسسات فرنسية تدعم القضية الفلسطينية بشكل كبير جداً من خلال المؤتمرات والاحتفالات والوقفات التضامنية".

لكن أبو علبة ومن منظور حياته في فرنسا وتنقلاته في أوروبا، يرى أنه لا يجب التوقف عن دعم وتطوير مستوى التضامن الغربي مع القضية الفلسطينية، نظراً لقوة اللوبي الصهيوني الذي يعمل في الاتجاه المعاكس خاصة في الجانب الاعلامي المرئي والسمعي, الأمر الذي يتطلب التنسيق الواسع بين الفلسطينيين من أجل مواجهة هذه الماكنة الصهيونية ضد الفلسطينيين في أوروبا.

ويسعى أبو علبة لأن يكون سفيراً حقيقياً لفلسطين في المحافل الدولية والشعبية في أوروبا، من خلال نقل معاناة الفلسطينيين وانتهاكات الاحتلال المستمرة بحق شعبنا، مفضلاً ذلك عن العودة إلى غزة في الوقت القريب والاكتفاء بأن يكون مجرد رقم في طابور البطالة.

وقال: "أنا من مواليد الانتفاضة الأولى وعشت العدوان الإسرائيلي الأول والثاني(2008-2012)، وخلال هذه الفترة رأينا الموت مراراً وتكراراً مثل أبناء شعبي، ولكن قدر الله أن نبقى أحياءً لنحدث العالم عن ما نتعرض له من شرور إسرائيلية ولننشر ما آتانا الله من العلم, وحالياً أصبحت أسعى جاهداً إلى تطوير نفسي والحديث المستمر عن القضية الفلسطينية في كافة المحافل".

وعن العودة إلى غزة، قال أبو علبة: "لم أهجر غزة مطلقاً، ولكني لا أفكر في العودة حالياً لأنني أعلم جيداً أنني إن عدت الآن سأكون زائداً في الوطن ولا أزيد فيه شيئا. الوطن فيه الكثير من الامكانيات ولكن القليل من الفرص, ولذلك أرى أنني قادر على خدمة ديني ووطني وأنا خارج الوطن أكثر من أن أكون داخله".

واختتم الشاب الغزيّ حديثه بالقول: "لا بديل عن الوطن والعائلة والأصدقاء، وبالتأكيد سأعود إن قدر الله لي, وأود عبر صحيفتكم أن أشكر والدي وأوجه لهما التحية في غزة، على كل ما قدموه لي وعلى التربية الحسنة وعلى كل شيء، وأسأل الله أن يجمعني بهم قريباً جداً وأن يفرج كرب أهلي في غزة وكل فلسطين".

 

المصدر: فلسطين أون لاين
 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.