#عشر_سنين_حصار.. هاشتاج يرصد سنوات الحصار العِجاف على غزة
زينات عياد- غزة
مع دخول الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة عامه العاشر وسط صمت دوليّ كامل، قرّر آلاف الناشطين الفلسطينيين والعرب إحياء هذه الذكرى الأليمة ونشر معاناة القطاع وأهله وتبعات الحصار خلال تلك السنوات العجاف.
آلاف المغرّدين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي شاركوا أمس الإثنين، في حملة إلكترونية باللغتين العربية والانجليزية رفضاً لحصار قطاع غزة تحت وسم #عشر_سنين_حصار، 10YearBlockade#.
الحملة شهدت مشاركة العديد من الشخصيات العربية البارزة، طالبوا فيها بفك الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة وإنهاء معاناة أهله، بعد مضيّ عشر سنوات على الحصار المشدّد.
وتهدف الحملة التي أطلقتها هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار، لتسليط الضوء على معاناة مليونيّ إنسان في غزة، من خلال الحديث للعالم عن تداعيات ذلك الحصار المجحف، كعقاب جماعي تجرّمه مواثيق القانون الدوليّ الإنساني.
وأدخل الحصار القطاع في كوارث حقيقية في المجالات الصحية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية، بالإضافة إلى الأضرار الكبير التي لحقت بالبنية التحتية للقطاع نتيجة الحصار والحروب الثلاثة، مما ساهم في زيادة نسب الفقر والبطالة.
وفي بيان أصدرته الهيئة فقد وصلت معدلات الفقر إلى 40% كفقر مدقع، وأكثر من 45% نسبة البطالة، بينما يفتقد نحو 72% من السكان للأمن الغذائي.
وفور انطلاق الحملة، ذهب العديد من المشاركين فيها إلى استذكار إنجازات المقاومة الفلسطينية في صدّ الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، الذي شهد ثلاثة حروب مدمّرة في أقل من عشر سنوات. فبالرغم من التضييق والخناق، إلاّ أنّ المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تقف على قدميها وتدحر الغطرسة الصهيونية الساعية لكسر إرادة سكّان القطاع.
ومع الحجم الكبير من التفاعل مع الهاشتاغات على مواقع التواصل فيسبوك وتويتر، فقد قامت عشرات الحسابات التابعة للمخابرات الصهيونية وحتى بعض الحسابات العربية بمهاجمة الهاشتاغ ونشطاء غزة، ودحض وجود أيّ حصار على القطاع.
ويلقي هذا الحصار بتبعاته على الصعيد الاقتصادي والصحّي أيضاً، فقد بات ما يزيد عن 272 ألف مواطن عاطل عن العمل خاصّةً مع منع الاحتلال إدخال الكثير من المواد للقطاع. كما أدّى إلى تعطّل أكثر من 300 جهاز طبي، ونفاذ أكثر من 30 في المائة من أصناف الدواء، و40 في المائة من المستهلكات الطبية.
ورغم مرور ما يزيد عن العام على الحرب الاسرائيلية الأخيرة، لا يزال عدد كبير من السكّان ممن فقدوا منازلهم، بلا مأوى حتى الآن نتيجة منع الاحتلال دخول مواد الإعمار والبناء. وكلّ ذلك يُقابل بصمتٍ مؤسفٍ من العالم، الذي يرى ويسمع ما يجري بوضوح، لكن لا حياة لمن تنادي!