الفلسطينية "أمل شوابكة" تفوّقٌ في "ناسا" وحلمٌ بدراسة الطبّ
تقرير هبة الجنداوي
شبكة العودة الإخبارية
في الوقت الذي تعيش فيه فلسطين أياماً حالكة في ظلّ همجية الاحتلال وسياسته العنصرية الرامية لقطع أوصال الأمل عن شعبٍ يقاوم منذ سنواتٍ طويلة، تأبى بعض النماذج الفلسطينية الناجحة إلاّ أن تمنحنا الأمل وتبعثه في الروح من جديد..
فمن مخيم الفوار جنوبي الخليل في الضفة الغربية المحتلة، أثبتت الطالبة أمل محمد شوابكة (16 عاماً) أنّ فلسطين فيها عقولٌ مفكّرةٌ ومبتكِرة.. فعند ذكر إسم أمل يخطر إلى أذهاننا وكالة "ناسا" الأميركية لأبحاث الفضاء، فهناك قضت أمل أياماً لا تُنسى في بعثةٍ تعليميةٍ وتدريبيةٍ إلى "ناسا" بولاية ميريلاند الأميركية ومتحف الفضاء والطيران.
فمشروع شوابكة العلمي "لا انزلاق على الطرقات- NO SLIDING ON THE ROADS" أهّل إبنة مخيم الفوار لتكون ضمن البعثة الفلسطينية، وتعرض ما توصّلت إليه في مشروعها من إيجاد حلٍّ لمشكلة تشكّل الصقيع على الطرقات من خلال تعديل الإسفلت بإضافة مواد السيليكا والمطاط؛ أمام عددٍ من الخبراء والمختصّين والأكاديميّين في وكالة "ناسا" وجامعة ميريلاند.
تقول أمل لشبكة العودة الإخبارية «تلك المسابقات والورش والدورات التي اشتركتُ فيها داخل الوطن وخارجه جعلتني أتحفّز للاستمرار في مواكبة علماء الغرب والتطلع إلى كل ما هو جديد».
فتجربة أمل في "ناسا" دفعتها للتقديم لأية مسابقةٍ علميةٍ تستطيع المشاركة فيها، وكان آخرها جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية، ليؤهّلها مشروعها العلميّ "لا انزلاق على الطرقات" مجدداً للفوز بالجائزة في أبوظبي عن فئة الشباب العربي المبدع، منافسةً 700 مشارك من الوطن العربي، ولتكون الوحيدة من بين المشاركين التي تمثّل فلسطين في المسابقة.
وتفخر أمل بوطنها فلسطين وما تملكه من كفاءاتٍ رائدة في عدة مستويات، وتضيف لشبكتنا قائلةً «بعد زيارتي الى وكالة ناسا لا أنكر أنني أصبحتُ أتطلع إلى المزيد من التقدم، فرؤيتي لاهتمام علماء ناسا بالحفاظ على تاريخهم في مجال الطيران ومجال الفضاء حفّزتني على الدراسة والاجتهاد للوصول إلى هدفي المستقبليّ ألا وهو أن أدرس الطب البشريّ ومن ثمّ التخصص في الجراحة».
فكما أبهرتنا بتفوّقها في "ناسا"، تطمح أمل إلى أن تكون رائدةً في مجالٍ يخدم الإنسان ويخفّف من آلامه كالجراحة، لتكون لفلسطين بصمتها العالمية في هذا المجال ذات يوم.