طلاب غزة.. فرحٌ بالتخرج يصطدم بأزمة الكهرباء!
تقرير رقية حسن- غزة
شبكة العودة الإخبارية
مع تزامن اقتراب الامتحانات النهائية في جامعات ومدارس قطاع غزة يخشى الطلاب من تأثيرات انقطاع الكهرباء المستمر على نتائج امتحاناتهم النهائية.
ومع أزمة الكهرباء الأخيرة التي حطت رحالها على أهالي قطاع غزة بمختلف شرائحه وفئاته، إعتبر الطلاب أنهم أكلوا الضربة الأقوى خاصةً من هم في مراحل تخرجهم الثانوية والجامعية.
فرحٌ بالتخرج ولكن!
سارة عياد طالبة تصميم غرافيكي في جامعة فلسطين، تقضي سارة وقتها تحاول تعويض ما تقصّر فيه من مشاريع نتيجة انقطاع الكهرباء، إذ لا تتعدى ساعات الوصل الأربع ساعات مما أثّر بشكلٍ كبير على إعداد المشاريع المقررة لدراستها. تقول سارة لشبكة العودة الإخبارية «معاناتنا مع الكهرباء لا تُوصف، حيث أضطرّ في أغلب الأحيان للتأخر في الجامعة كثيراً لأتمكّن من إعداد مشاريعي هناك لتوفر الكهرباء فيها بشكلٍ أفضل من المنازل».
كذلك لا تقتصر معاناة سارة عند هذا الوضع وكونها طالبة تصميم غرافيكي فهي تحتاج بشكلٍ دائم لطباعة مشاريعها، لكنها تصطدم بمشكلة انقطاع الكهرباء المستمر الذي يتسبّب بتعطيل آلات الطباعة، الأمر الذي يؤخّر مواعيد تسليم مشاريعها الجامعية.
أمّا أيمن مدهون، الطالب في الثانوية العامة فمعاناته مع انقطاع الكهرباء تكاد تخنقه، خاصةً مع كونه يعمل في أحد المحال التجارية بعد انتهاء دوامه المدرسيّ لمساعدة عائلته في مصروف المنزل. يقول أيمن لشبكتنا «بالنسبة لوضعي لا مجال للدراسة سوى في المساء، إلاّ أنني أضطرّ للدراسة على ضوء الهاتف أو الشمعة مع انقطاع الكهرباء، وأخشى فعلاً أن يستمرّ هذا الوضع مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة، فالوضع لا يهيئنا نفسياً للإمتحانات!».
وفي وقتٍ تتوفر فيه وسائل بديلة قد تخفف من حدة انقطاع الكهرباء كاستخدام جهاز UBS، يقف أغلب سكان القطاع عاجزين عن تأمين مصاريف الجهاز مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة التي وصلت إلى نحو 40% حسب دراسة لسوق العمل في غزة أجرتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه نحو مليوني نسمة، منذ عشر سنوات من أزمة كهرباء حادة بحيث يحتاج إلى نحو 400 ميغاوات من الكهرباء على مدار الساعة.