"إمنحوا لغزة المستقبل".. حملة تحشد لغزة التضامن الدوليّ والحياة
رقية حسن- غزة
شبكة العودة
جاء العيد وقفل عائدًا وقطاع غزة لا يزال يرزح تحت الحصار ويئنّ أمام العالم وما من أحد يعيره نظرات الاهتمام، سوى تلك المبادرة التي أطلقتها شركة ميديا تاون في غزة بالتعاون مع اتحاد المنظمات الدولية للعمل الإنساني (AIDA.
"إمنحوا لغزة المستقبل".. جاءت تلك الحملة لتحشد أصوات الشارع الأوروبي قبيل لقاء قادة العالم هذا الخريف لنقاش الخطوات القادمة من أجل غزة. حيث شارك في تلك الحملة 80 منظمة إنسانية عربية ودولية، بهدف الضغط على صناع القرار لرفع الحصار عن قطاع غزة، وتهيئة رأي عام أوسع ضد الحصار.
فأكثر سكّان قطاع غزة استقبلوا عيد الفطر بإحباطٍ مع مرور سنتين على انتهاء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة واستمرار الحصار وما يتبعه من عدم توفّر الأشغال والفقر والبطالة، إضافةً إلى فشل الوعود بإعادة إعمار المنازل المدمّرة لعدد كبير من المواطنين.
ولأجل حشد العالم وإطلاعهم على الصورة الواقعية والحيّة التي يعيشها قطاع غزة، فقد أرفقت ميديا تاون مع إطلاق الحملة فيديو يحمل إسم الحملة "امنحوا لغزة المستقبل"، يعرض لوحات فنية واقعية من آثار العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وصور بيوت ومدارس ومستشفيات وجوامع مهدمة، وأخرى تبرز الوضع الإنساني المأساوي في القطاع، حيث تُرجم لسبعة لغات.
وقال مدير شركة ميديا تاون المخرج الفلسطيني أشرف المشهراوي لشبكة العودة الإخبارية "مع عدم تجاوز ما تعهدت به الدول المانحة لإعادة إعمار غزة الـ 30%، تبرز فرصتنا هنا لإطلاق هذه الحملة بمشاركة مؤسسات إنسانية عالمية منها اليونيسيف ومؤسسات أوروبية وأمريكية ويابانية، لنضغط على العالم لضمان إعادة إعمار القطاع".
ورغم مرور سنتين على انتهاء الحرب الاسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وما أحدثته من تدمير لعشرات آلاف المنازل، إلاّ أنّ مجمل ما تم توريده من الإسمنت للقطاع الخاص لإعادة إعمار غزة لا يتجاوز 670 ألف طن، بما يمثل حوالي 22% من احتياجات الإعمار، حسب وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة.
فقد حظرت "إسرائيل" إدخال مواد البناء لصالح مشاريع إعادة الإعمار لمدة 50 يوما متواصلة في شهري أبريل ومايو الماضيين "للاشتباه بأنها تستخدم لأغراض عسكرية ومنها "بناء الأنفاق".
وبيّن المشهراوي أن الفيديو ينتهي بخريطة لقطاع غزة بلوحة فنية تظهر فيه ستة أعمدة تمثل المعابر الإسرائيلية المغلقة، ومعبر رفح الحدودي تصل بينها أسلاك شائكة، تظهر فيه مساحة الحصار البحري والمسافة البحرية المحددة للفلسطينيين محاطة بسياج تعبيرا عن حجم الحصار الذي يخنق القطاع برا وبحرا وجوا، يخنق نحو مليون و800 ألف مواطن منذ عشر سنوات.
ومع إطلاق الحملة أطلق القائمون عليها عريضة تدعو المتضامنين للتوقيع عليها للمطالبة برفع الحصار ليكون للحملة تأثير مباشر على صناع القرار.
وسجّلت الحملة نحو 700 ألف توقيع على العريضة منذ إطلاق الحملة، والعدد في ازدياد يقول القائمون على الحملة.