فنان فلسطينيّ يروي حكايا الوطن بالقهوة و"نكهة الروح"
رلا حسين- بيت لحم
خاص العودة
في العاصمة السورية دمشق وعن طريق الصدفة بدأ الفنان الفلسطيني يزن غريب، الرّسم بالقهوة.. ذلك الشراب الذي دائمًا ما ألهم الشعراء والكتّاب، ليكون صديق الصباحات الجميلة والشاعرية.
وفي الوقت الذي انسكبت فيه القهوة على إحدى اللوحات التي كان يعمل على رسمها، اكتشف يزن أنّ الرسم بالقهوة فيه شيٌ من الجمال والإلهام لا يضاهيه شيء.
يزن غريب إبن مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، درس في المعهد العالي للفنون المسرحية والموسيقى في دمشق. بدأت رحلته مع الرسم منذ طفولته، حيث كان يرسم بشكل دائمٍ في المدرسة والمنزل، ليقيم أوّل معرض له وهو في عمر 15 عامًا.. إلى أن بدأ يتعلم الرسم بطريقة احترافية عندما التحق بجامعة بيت لحم، حيث كان يرسم وجوهًا للأشخاص والمناظر الطبيعية والشوارع والأضواء..
وعن الرسم بالقهوة، يعتبر يزن أنّ لقهوة رمزية خاصة لديه، خاصةً أنّه يجسد من خلالها وطنه وتراثه وفلكلوره.. بالقهوة التي تشبه بلونها لون الأرض. ويقول غريب لـ شبكة العودة الإخبارية "أنا لستُ أوّل من رسم بالقهوة لكنّ علاقتي بها تجعل إحساسي وأنا أرسم بواسطتها إحساسًا مميزًا، خاصةً أنّ للقهوة نكهة خاصة، تشبه "نكهة الروح".
ولـ "نكهة الروح" ذكرى جميلة تربط الفنان بفنه فهي اسمٌ لمعرضٍ أقامه يزن في نيسان (أبريل) الماضي في بيت لحم، عرض خلاله أعماله التي رسمها بالقهوة. ويقول يزن "إنّ أجمل ما في الرسم بالقهوة ما قاله أحد الحاضرين لمعرضي الأخير "نكهة الروح"، نحن نتذوق القهوة بعيوننا".
فبلون القهوة الذي يتّسم بالرّقيّ يرسم يزن المدن والقرى الفلسطينية القديمة التي تروي حكايا الوطن والأزياء التراثية وطبيعة الإنسان الفلسطيني وارتباطه بأرضه.