طالبة فلسطينية تفوز بالمركز الأول بمسابقة بإسطنبول وتطمح بالحصول على "الأوسكار"
هبة الجنداوي- بيروت
على هاتفها المحمول كانت الطالبة الفلسطينية ميسم أحمد عزّام تتابع على مواقع التواصل الاجتماعي إعلان نتائج مسابقة "إحكيلنا عن فلسطين" الإلكترونية، التي أطلقت على هامش فعاليات "مؤتمر فلسطين الدولي للإعلام والاتصال تواصل 2" في مدينة اسطنبول التركية.
ومن مدينة صيدا جنوبي لبنان أخذت الطالبة ميسم ترقب اللحظة التي أعلنت فيها لجنة التحكيم فوز الفيديو الذي تقدّمت به للمشاركة في المسابقة، بالمركز الأول ضمن فئة أفضل فيديو. فقد تنافست في المسابقة آلاف المنشورات من "فيديو، نص، وصورة" على الجوائز الأولى الثلاث، ضمّت مشاركين من العديد من الدول العربية والأوروبية، حيث وصل حجم التفاعل عبر الهاشتاغ الذي أطلق باللغة العربية والانجليزية والتركية إلى 58 مليون مشاهدة خلال 48 ساعة على موقع تويتر.
ميسم طالبة الإعلام في الجامعة الأميركية في بيروت لم تكن مشاركتها في تلك المسابقة بهدف الفوز وحسب، وإنّما لتنقل أصواتًا ناشطة متنوعة تقف مع قضية فلسطين كقضية إنسانية وقضية حق مسلوب.
وتقول عزّام خلال حديثٍ مع شبكة العودة الإخبارية "عندما سمعتُ بالمسابقة عرضتُ فكرة الفيديو على أصدقاتي، وقد لاقيتُ تشجيعًا كبيرًا منهم. وأنا قصدتُ أن أصوّر الفيديو في جامعتي على اعتبار أنها تضمّ طلابًا من كافة الجنسيات ما يُثري موضوعي".
فكرة الفيديو تعرض شرائح مختلفة من كبار في السّن وأطفال وشباب من بلدانٍ مختلفة، ما يؤكّد أنّه مهما اختلفت الأعمار والأجناس والجنسيات تبقى القضية توحّدنا باعتبارها قضية حق.
وتشير ميسم إلى أنّها لاقت تشجيعًا ودعمًا كبيرين من الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين كونها طالبة في الرابطة منذ سنوات طويلة.
وعن طموحها في مجال الإعلام تطمح ميسم أن تكون بعد نحو 10 سنوات قد بدأت بتأسيس شركة إنتاج سينمائي هادف ومبدع.. وجلّ ما تسعى إليه أن تعمل بجد لتكون أول فتاة مسلمة محجبة وفلسطينية تحصل على جائزة الأوسكار، حتى يُقال وبفخر "من قلب اللجوء الفلسطيني يخلق الشباب الفلسطينيّ النجاح من لا شيء"..