«الحلقة الأولى» من سلسلة يوميات لاجئ

منذ 8 سنوات   شارك:

بقلم الكاتبة ياسمينا- خاص العودة 

بدأ عليّ صباحه في صراعٍ عنيفٍ مع النوم، فتارةً يفتح عينيه وتارةً أخرى يطغى النعاس عليه من جديد، فيغطّ في نوم متقلّب، ثم يوقظه صوت أمّه المرتفع: "إستيقظ يا عليّ لقد أوشكتْ الحصّة الأولى على بدايتها وأنت ما زلت داخل المنزل! وكأنّ أمّه نسيت أو تغافلت للحظاتٍ عن سبب تأخره في النوم ليلاً.

فعليّ إبن التسعة أعوام لا يلبث كلّما يغادر مدرسته أن يذهب باصطحاب أخاه الصغير من الروضة، ثمّ يضع الحقيبة على عتبة المنزل ويخطف من بين يديّ أمه رغيف خبزٍ فيه بعض الجبن أو ما تيسّر وجوده من طعام داخل المنزل، ويهرول مسرعاً متّجهاً خارج أسوار المخيم، ليلاقي أباه عند بعض الحاويات التي ما فتئ والده منذ الصباح الباكر يُبعثر محتوياتها، ململماً كلّ ما يحتاجه من أصناف المعادن والعلب الحديدية، ويجمعها ليبيعها في سوق الخرده عند المساء.

ثقل النوم في رأس علي.. هذه المرة أحسَّ بالعجز وأدرك في قرارة نفسه أنّه غير قادر على النهوض من فراشه.

إنتاب الأمّ حالة صدمة من التوتر فـ "عليّ" دائما يستيقظ ولو كان مثقلاً بالتعب. هرولت إليه لتلامس جبينه الذي كان يحترق من شده الحرارة! يا ويلي ماذا أفعل الآن؟

أطلّت من النافذة مناديةً جارتها أمّ عامر، "يا أم عامر يا أم عامر أعطِني حبة مخفّضٍ للحرارة ريثما أستطيع النهوض بـ "علي" والذهاب به إلى عيادة الأونروا".

ومرّت الدقائق ببطئٍ شديد والأمّ تترقّب نهوضه. وأخيراَ جاءت اللّحظة الحاسمة، أدرك علي أنّه اذا لم ينهض ستزداد حالته سوءًا وستحلّ النقمة عليه إذا لم يلاقِ أباه عند الظهر!

وصلت أم علي العيادة على عجلٍ ولكنها اصطدمت بالكمّ الهائل والمتدفّق من المرضى في كل الاتجاهات! ااه، إنّه يوم الإثنين أشدّ الأيّام ضراوةً في العيادة!

يتدفق إليها المرضى من كلّ حدبٍ وصوب، وخاصةً من أصبحوا عاجزين عن دفع تكاليف الدخول إلى مستشفى خاص بعد سياسة تقليصات خدمات الأونروا التي طالت الصغير قبل الكبير! فلم يكن أمام أم علي سوى البحث عن مقعد يحتوي صبرها ريثما يحين دور ابنها..


(يتبع)

#يوميات_لاجئ منكم ولكم.. تابعونا

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.