"مصير التشرّد" يكتم على أنفاس لاجئي "الشبريحا" في لبنان!

منذ 9 سنوات   شارك:

خاص العودة- بيروت

من جديد عاودت المخاوف تلاحق عشرات العائلات الفلسطينية في تجمع "الشبريحا" للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان من هدم منازلهم البالغ عددها 52 منزلاً بقرارٍ من الدولة اللبنانية بحجة بناء أوتستراد يربط المدن اللبنانية بعضها ببعض.

وفور تجدّد القرار من قبل بلدية العباسية، ناشد أهالي الشبريحا المسؤولين الفلسطينيين واللبنانيين التدخل لوقف قرار الهدم الذي يشرّد عائلاتٍ بأكملها لحساب بناء أوتوستراد!

أصل التجمع..

فمنذ لجوئهم إلى لبنان بعد النكبة الفلسطينية، كان قد قُدّر مجموعةٍ كبيرة من عائلات اللاجئين الفلسطينيين في العام 1950 السكن والإقامة على أرض في إحدى تلال منطقة الشبريحا- صور، وهذه الأرض هي أرض غير مملوكة لأفراد لبنانيين، بل هي أرض أميرية تتبع لبلدية العباسية، أقاموا خيامهم لإيواء أنفسهم وما بقي لديهم من مواشي.

استمر هذا الوضع منذ تلك الفترة، ومع مرور الزمن قاموا ببناء منازل بدائية بموافقة البلدية التي بدأت تتقاضى منهم رسوماً على الخدمات التي تقدمها لهم مقابل إيصالات. واستقرّ بجانب هذا التجمع مجموعة جديدة من العائلات اللبنانية التي اضطرت للنزوح بسبب العدوان الإسرائيلي على قراهم في جنوبي لبنان قبل عام 2000.

لكن الفلسطينيين يومها لم يكونوا على علم بما يخبئه لهم القدر. كبرت العائلات وتزوج الأولاد والبنات، والكل يبنى ويعمر في المنطقة نفسها وعلى المساحة نفسها، لأن الفلسطيني ممنوع من حقّ التملك، وهو مجبر على البقاء في المخيم أو التجمع الذي وجد به منذ النكبة؛ سواء أَتَّسع المكان أم لم يتسع؟! عليه أن يكيف ظروفه ويتحمل لحين انتهاء أجله.

ولا يوجد في تجمع الشبريحا أي من المدارس أو الرياض أو الأندية أو الأماكن الترفيهية أو أية خدمات تقدمها المؤسسات الأهلية الفلسطينية المحلية او الدولية، ويستفيد الأهالي من خدمات وكالة "الأونروا" من خلال المدارس الموجودة في مخيم البص للاجئين الذي يبعد عن التجمع حوالي خمسة كلم بالإضافة إلى بقية الخدمات. أما عن الماء والكهرباء فإن الأهالي لديهم آبارهم الخاصة التي يستفيدون من مياهها إن كان للشرب أو الغسيل، أما الكهرباء فمن الدولة اللبنانية ويتم دفع الاشتراك الشهري حسب الإستهلاك.

مصيرٌ مجهول..

وبالرغم من الماسأة الإنسانية التي ستقع لدى نحو 11 عائلة لبنانية يشمل القرار منازلها إلى جانب الفلسطينيين، إلاّ أنّه في النهاية من الممكن ومن خلال التعويض أن تعود تلك العائلات إلى قراها الأصل في المناطق المحررة أو تستطيع شراء منازل في أي منطقة لبنانية. إلاّ أنّ المشكلة الأكبر هي لدى الفلسطينيين الذين ليس لديهم أي بديل للذهاب إليه وإن تمّ تعويضه لا يمكنه التملك!
 



السابق

الفلسطينية" ليندا صرصور" تقود مسيرة النساء في واشنطن ضدّ "ترامب"

التالي

30% من طلاب "الأونروا" بحاجة لتدخلات نفسية واجتماعية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير