دعت عشرات المنظمات الأهلية ومؤسسات من المجتمع المدني الفلسطينية رئيس السلطة محمود عباس، برفض أي اتفاق ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتحقيق حلمه المنشود بالدولة والاستقلال.

ووقعت ثمانون منظمة أهلية على عريضة لـ "شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية"، الأحد (16|3)، طالبت فيها عباس بـ "عدم الرضوخ للضغوط الأمريكية"، مؤكدة على ضرورة أن يقوم عباس بـ "التمسك بحقوق الفلسطينيين التي ناضل ويستمر النضال من أجلها كل أبناء الشعب ومن يؤمن بعدالة قضيتنا".

ومن المفروض أن يلتقي رئيس السلطة، محمود عباس، بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في واشنطن، الاثنين 17 آذار (مارس)، ضمن المساعي الأمريكية الرامية للضغط على السلطة الفلسطينية وفريقها المفاوض للموافقة على "اتفاق الإطار"، والذي بلور بنوده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في سياق جولاته المكوكية خلال الفترة التي حددت بـ 9 شهور لعملية التسوية السياسية.

وجاء في العريضة "إن اللقاء بين الرئيسين يأتي في وقت تصر فيه "إسرائيل" على الاعتراف بيهودية الدولة، وتستمر بالسيطرة على القدس والكتل الاستيطانية والأغوار والإمعان في سياسية المعازل وحصار قطاع غزة".

وأوضحت العريضة ضرورة أن ينتقل عباس والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية إلى "استراتيجية وطنية جديدة"، تعتمد على الوحدة واستعادة بناء المؤسسة الوطنية على قاعدة تضمن مشاركة الجميع بها، معبرة عن الهوية الوطنية للفلسطينيين واستكمال مسيرة الاعتراف الدولي بحق الشعب في إقامة دولته المستقلة.