"يوم القرية الفلسطينية" الثاني يحييه الفلسطينيون في برلين
العودة- برلين
أحيى الفلسطينيون في العاصمة الألمانية برلين وللسنة الثانية على التوالي، ذاكرة قرى فلسطينية تم تدميرها وطرد أهاليها سنة ١٩٤٨، وذلك بحضور أجيال متعددة من أهالي قرى سهل الحولة وعموم فلسطين.
حيث أقام "التجمع الفلسطيني في ألمانيا" يوم الأحد الماضي 11 كانون الأول (ديسمبر) فعاليات إحياء يوم القرية الفلسطينية الثاني تحت شعار "أرضنا تنتظر عودتنا"، وخصصه هذا العام لقرى سهل الحولة الواقعة شمال شرق فلسطين المحتلة، وذلك بحضور المئات من الجالية الفلسطينية والعربية في برلين.
وقد سلّطت الفعالية التي أقيمت في العاصمة الألمانية برلين الأضواء على قرى سهل الحولة من خلال كلمات وشهادات تاريخية وفقرات تراثية وإنشادية.
وخلال الفعالية أكّد نائب رئيس التجمع الفلسطيني في ألمانيا، فادي الطايش، في كلمته على أهمية إبراز تراث القرى الفلسطينية وإحياء مثل هذه الفعاليات للوقوف في وجه محاولات الاحتلال لطمس التراث وتزوير تاريخ القرى، وسعيه في الفصل بين الفلسطينيين في المهجر وقراهم التي هجروا منها عام ٤٨، ومن هنا تبرز أهمية يوم القرية الفلسطينية بالنسبة للتجمع الفلسطيني في ألمانيا.
وبيّن المستشار في الإعلام والعلاقات العامة حسام شاكر، اختلاف الشعب الفلسطيني عن الشعوب الأخرى، من حيث الكيفية التي يتبعها في ترسيخ الصورة النمطية في الوعي العالمي، بأنّ الفلسطيني، لا قرية تحتضنه، يُعرّف بها من خلال دعوته لزيارتها، وإنما يحمل هو القرية الفلسطينية في داخله بمعالمها وتراثها وحكاياتها للعالم الخارجي، ليحمي قريته وذكراها أينما كان، وهنا تظهر اهمية مثل هذه الفعاليات.
بينما تحدث مسؤول رابطة الحولة الخيرية في برلين غازي العلي، عن قرى سهل الحولة معرجًا على جغرافيتها وقراها وسكانها وعائلاتها وأين استقر بهم الحال بعد النكبة.
ومن جانبه أكد ممثل التجمع الفلسطيني في برلين خالد الظاهر، على أهمية التركيز على إحياء يوم القرية الفلسطينية بشكل سنوي لما تمثله كشاهد رئيسي على حق الفلسطينيين بأرضهم من خلال بيوتها وآثارها وعاداتها وتقاليدها، قائلًا "إن توريث أبنائنا ثقافة العودة، وتراث أجدادنا، من أسمى أهداف التجمع الفلسطيني في ألمانيا"، كما حثّ الظاهر على الاستمرار بالتفاعل مع كل النشاطات التي تدعم القضية الفلسطينية ووجوب اصطحاب الأبناء والأحفاد الفلسطينية لربطهم بوطن آبائهم وأجدادهم.
وقد كشفت المستشارة الإعلامية وصانعة الأفلام الفلسطينية روان الضامن، عن طبيعة الاحتلال الاسرائيلي من خلال قصة آمنة بنت ربيع، والتي تبدو متشابهة في نهايتها ومتكررة بأحداثها بين آلاف القصص المروية إبان النكبة الفلسطينية، وأوضحت الضامن كيف استهدفت "جيوش الهاجاناة" على حد وصفها، القرى الفلسطينية، حتى محوا كل معالمها الشاهدة على جريمة احتلال دولة وإحلال شعب كامل بديل شعب آخر.
وأعاد الفنان وليد العلي إلى الذاكرة قصة النكبة من جديد عبر قصة قصيرة، تعبّر عن مأساة اللاجئ الفلسطيني التي تتدخل في كل تفاصيل حياته.
كما أحيى الفنان أحمد خالد القادم من مدينة أم الفحم فعالية يوم القرية الفلسطينية الثاني بالأغاني التراثية الفلسطينية، وشاركه بهذا فرقة مجد الملوك وفرقة زهراوات العودة بلوحات فنية من الدبكة الشعبية والتراثية.
أضف تعليق
قواعد المشاركة