ترجمة وإعداد هبة الجنداوي

من مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين في مدينة الخليل حيث حصل على معدل 98.8 في امتحانات الثانوية العامة، إلى جامعة إيرلهام الأميركية ثمّ جامعة أوكسفورد البريطانية، يسعى الشاب الفلسطيني هاشم أو شامة لتحقيق المزيد من الإبداع لمستقبلٍ أكاديميٍّ مرموق..

فقد إختار برنامج رودس تراست في جامعة أوكسفورد البريطانية، مؤخّراً، الطالب الفلسطيني هاشم أبو شامة، من بين ثلاثة طلاب حول العالم للحصول على "جائزة رودس الأكاديمية" لدراسة الماجيستير في جامعة أوكسفورد، ضمن برنامجها التأسيسي في الشرق الأوسط (سورية والأردن ولبنان وفلسطين).

وتعتبر "رودس" واحدة من الجوائز الأكاديمية المرموقة في العالم، حيث تمّ تأسيسها عام 1902. بيد أنّها في البداية كانت متاحة فقط للرجال من المستعمرات البريطانية وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية. وفي عام 1978 تمّ فتح البرنامج ليستقطب متفوقين من النساء ومن دول الشرق الأوسط.

ويعدّ أبو شامة الذي يدرس تخصص الشؤون الدولية في جامعة إيرلهام بولاية إنديانا الأميركية، ثالث فلسطيني يُرشّح لنيل الجائزة، حيث يتمّ اختيار الطلاب بناءًا على الأفكار الاستثنائية والشخصية القيادية الخلاقة.

هذه المنحة الأكاديمية تدعم بشكلٍ كبير قبول هاشم في جامعة أوكسفورد، إذ يخطّط أبو شامة لدراسة درجتين في برنامج الماجستير الأولى تتعلق بمجال الدبلوماسية والحكم العالمي، والثانية في مجال اللاجئين ودراسات الهجرة القسرية.

ومنذ وقتٍ طويل يكرّس أبو شامة الكثير من الوقت لنشر الوعي حول نضال الشعب الفلسطيني لنيل حريته بين الطلاب الأميركيين.

وكأيّ شابٍ نشأ وترعرع في مخيم للاجئين، يحلم هاشم في إنشاء مراكز توعية مجتمعية تركّز على التثقيف السياسي في مخيمات اللاجئين، ويخطط أيضا لإنشاء مجالس لتمكين الشباب من شأنها أن توحّد اللاجئين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وفي الوقت الذي استطاع فيه الشاب الفلسطيني أن يحصل على تلك المنحة الأكاديمية العالمية، ينضمّ أبو شامة إلى جانب العديد من الشخصيات المؤثّرة التي حصلت على هذه المنحة ومنها دين راسك وزير خارجية الولايات المتحدة (1961 إلى 1969)، السناتور الأميركي السابق وليام فولبرايت، الفيلسوف ناعومي وولف، عضو مجلس الشيوخ الأميركي كوري بوكر، وغيرهم الكثير.