أعلام الثقافة في فلسطين (9)

الفلسطينية "سلافة جاد الله".. أول مخرجة سينمائية في العالم العربي

منذ 9 سنوات   شارك:

شبكة العودة الإخبارية

في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة عام 1941، وُلدت المخرجة الفلسطينية سلافة سليم جاد الله... كان عشقها للتصوير طريقها للتعبير عن حبها لمدينتها، دافعاً إياها لتلتقط عشرات الصور من تفاصيل المدينة لتصنع منها صورة متكاملة لنابلس.

تتلمذت سلافة على يد شقيقها الأكبر رماء جاد الله، والذي كان أحد روّاد التصوير الفوتغرافي في فلسطين حيث بدأ مشواره في عالم التصوير الفوتغرافي والرسم في أربعينيات القرن الماضي في مدينة نابلس.

وفي أواخر الخمسينات، بادرت سلافة مع شقيقها رماء، الذين ترافقا في حبهما للتصوير، وبعض الهواة لتكوين رابطة للفنون. ومن هنا انطلقت سلافة في بداية الستينات، لتكون من أوائل الفتيات اللواتي يطمحن لإتمام تعليمهنّ الجامعيّ في مجال التصوير السينمائي. وتوجّهت نحو معهد السينما في القاهرة، الذي كان لا يزال في بداياته.

كان التصوير السينمائي آنذاك مهنة نادرة وشاقّة، وعلى سلافة أن تخوض معركة ضد العقلية الذكورية التي تقصر هذا النوع من التخصص الفني والمهني على الرجال، لكنها استطاعت أن تقنعهم بقدرتها وجدارتها الفنية.
إلتحقت جاد الله كطالبة في المعهد العالي للسينما في القاهرة تخصّص التصوير السينمائي، لتتخرج في العام 1964 من المعهد العالي للسينما كأول مصورة سينمائية عربية، وكانت ضمن الفوج الأول الذي تخرج من هذا التخصص.

وعملت بعد تخرجها كمصورة سينمائية بوزارة الإعلام الأردنية، وكان لها دور كبير في تأسيس العمل السينمائي الفلسطيني الحديث، حيث قامت مع المصور السينمائي الفلسطيني هاني جوهرية بتصوير عدد كبير من أحداث الثورة والكفاح الفلسطيني، كما عملت على أول أفلام ما يعرف الآن "بسينما الثورة الفلسطينية"، وكانت ممن أسهمن بتأسيس قسم التصوير والأرشفة للأحداث والمعارك والعمليات التي خاضها الثوار في تلك الفترة.

وعندما وقعت حرب الخامس من حزيران عام 1967، قامت مع المصور السينمائي الفلسطيني هاني جوهرية بتصوير أحداث وآثار تلك الحرب ومأساة النزوح الفلسطيني الذي حدث خلالها... ليقوموا في العام 1968 بتطوير "وحدة أفلام فلسطين" حيث أنتجت في العام 1969 أول أفلام السينما النضالية الفلسطينية "لا للحل السلمي".

وفي العام نفسه، أصيبت سلافة برصاصة في الرأس أثناء قيامها بالتصوير، أدت إلى إصابتها بشلل نصفي، مما منعها من الاستمرار في العمل كمصورة سينمائية. وتوفيت المبدعة سلافة جاد الله بدمشق عام 2002، تاركةً بصمة مشرفة في القطاع السينمائي في فلسطين سيبقى الجميع يتذكرها.

ومن الجدير ذكره أنّ مهرجان المرأة السيمنائي الفلسطيني يقدم جائزة "سلافة جادالله السينمائية" السنوية والتي أنشئت منذ ثمان سنوات.
 



السابق

منح "الإقامة المؤقتة" لفلسطينيين سوريين في ألمانيا يحظر لم شمل عائلاتهم

التالي

الفيلم الفلسطيني "يا طير الطاير" يشارك بمهرجان أجيال السينمائي


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير