16 عامًا على استشهاد فارس الحجر الفلسطيني "فارس عودة"
خاص العودة
في مثل هذا اليوم وقف الشهيد فارس عودة أمام الدبابة الاسرائيلية مرددًا عبارته الشهيرة "لن تمروا"... فارس عودة إبن قطاع غزة الذي ولد عام 1985, مرّ اليوم على استشهاده 16 عامًا. حيث استشهد في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2000 عند مفرق الشهداء في غزة بعدما تصدّى لدبابات الاحتلال بصدره العاري دون أن يعتريه أيّ خوف أو وجل من الاحتلال.
أثارت صورته أمام الدبابة التي لم يكن يبعد عنها أكثر من 5م حينها إعجاب العالم أجمع ببطولته المنقطعة النظير.
سقط الطفل الشهيد مدرجًا بدمائه وهو يتصدى لرتل من الدبابات الغازيه والمعتدية على الفلسطينيين هو ومجموعة من الأطفال الذين لا يزيد أعمارهم عن 15 عامًا، ولا يحمل في يده إلاّ الحجارة.. يومها قال عودة لأصدقائه قبل استشهاده أنّه يريد أن يصبح شهيدًا للقضية الفلسطينية، فكان له ما أراد..
إستُشهد فارس بعد بضعة أسابيع فقط من عيد ميلاده الـ15، غير أنّ هناك صورة نادرة ستظلّ تخلّد ذكراه يظهر فيها فارس بجسده النحيف وقامته القصيرة يرتدي سترة واسعة وهو ينحني الى الوراء لقذف حجر باتجاه دبابة إسرائيلية لا تبعد عنه سوى حوالي 15 ياردة فقط.
فقد اشتهر فارس بصورةٍ أظهرته يتصدّى لدبابة "الميركافا" الاسرائيلية بحجارته الصغيرة خلال الشهر الثاني من انتفاضة الأقصى، واحتلت صورة الطفل صفحات الصحف والمجلات العالمية، وأثارت المجتمع الدولي حينها، ضد الممارسات الاسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين.
كان الشهيد عودة يذهب يوميًا إلى المواجهات مع قوات الاحتلال بعد انتهائه من المدرسة وكان يحمل روحه على كفه وكأنّه يعلم أنّه سيسقط شهيدًا مدرجًا بدمائه، كما سقط آلاف الشهداء الأطفال قبله!
وإلى يومنا هذا لا يزال الأطفال يسقطون ضحايا انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي وعنصريته، حيث أظهرت إحصائيات الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أنه منذ بداية انتفاضة الاقصى في عام 2000 وحتى العام الجاري سقط أكثر من 1600 طفلا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة وقطاع غزة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة