الشارع المغربي ينبض ثورةً على التطبيع مع "إسرائيل" في مراكش
هبة الجنداوي- العودة
الأحداث الداخلية السياسية والشعبية التي يواجهها المغرب خاصةً خلال الآونة الأخيرة لم تشغل الشعب المغربي عن قضية فلسطين، فقد ثارت ثائرة المغاربة مؤخرًا على رفع العلم الإسرائيلي الى جانب أعلام أخرى للدول المشاركة في مؤتمر الأطراف الـ 22 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي ينطلق في مراكش اليوم الإثنين.
موجهٌ عارمة من الاستنكار والاحتجاجات تشهدها المغرب ضدّ الخطوة التطبيعية الجديدة التي تضاف إلى مسلسل الخطوات التطبيعية التي ارتفعت وتيرتها خلال السنتين الأخيرتين.. حيث اعتبرت مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين هذه الخطوة، أيّ رفع العلم، استفزازية “للشعب المغربي في عقر داره”.
وقالت المجموعة في بيانٍ لها «مع كل أحرار الشعب المغربي-نُـعـّبـ- عن الإدانة الشديدة والغضب الكبير على هكذا جـريـمـة تـطـبـيـعـيـة كبرى برفع علم الكيان الصهيوني الإرهابي فوق سماء الوطن في قلب مـراكـش الـمـقـاومـة والـتـاريـخ».
من جهته عبّر الشاب عزيز حنوي، عن مواقفه من تلك القضية حيث قال لشبكة العودة الإخبارية «لأنني كمغربي مسلم أمازيغي عربي أرفض أن يدنس المغرب برفع علم الكيان الصهيوني في قلب مراكش المرابطين اليوم بمناسبة قمة المناخ "كوب22"».
هذا المؤتمر الذي يستمرّ لغاية 18 من تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري، تشكّل المشاركة الاسرائيلية فيه عارًا، كون الأخيرة رمزًا للإرهاب في ظلّ ما ترتكبه من انتهاكاتٍ بحقّ الفلسطينيين، حسبما أشارت المجموعة.
ويؤكّد محلّلون سياسيون مغاربة أنّه مع موقف المسؤولين في المغرب بأنّ المؤتمر الذي جرى رفع العلم الإسرائيلي على صواريه، هو مؤتمر دوليّ، يحضره ممثلي دول أعضاء في الأمم المتحدة، يؤكّد المحللون بأنّ هناك دولاً إسلامية ترفض استضافة مؤتمرات وندوات دولية لتجنّب مشاركة إسرائيل فيها، وحضورها الى أراضيها، وكانت آخرها دولة ماليزيا الإسلامية التي رفضت استضافة مؤتمر كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لتجنب منح ممثلي دولة الاحتلال الإسرائيلي تأشيرات دخول الى عاصمتها كوالالمبور في آب (أغسطس) الماضي.
بدوره قال المواطن المغربي محمد الغفري، لشبكتنا «لأنني مع المقاومة الشعبية ضد الاحتلال #الصهيوني هناك في أرض #فلسطين.. ومع المقاومة الشعبية هنا ضد التطبيع الصهيوني الذي يتسلل لمفاصل الدولة والمجتمع لتخريب المغرب و كل دول المنطقة، أحرق علم الإرهاب الصهيوني، وأدعو إلى إحراقه من طرف كل أحرار المغرب».
وخلال هذا الأسبوع تلقّى الشعب المغربيّ طعنتين متتاليتين فبعد مأساة الحسيمة وحادثة طحن المواطن حسن فكري، تأتي طعنة ثانية برفع العلم الاسرائيلي "رمز العنصرية" لتصيب مشاعر وعواطف واختيارات الشعب المغربي الذي اختار الاصطفاف مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، حسبما اعتبر ناشطون مغاربة.
أضف تعليق
قواعد المشاركة