العودة- رام الله

تأهّلت معلمتان فلسطينيتان لتصفيات مسابقة أفضل معلم في العالم والتي تُنظمها "مؤسسة فاركي" العالمية، وذلك بعد فتح الوزارة لباب الترشّح أمام المعلمين.

فقد اختارت مؤسسة فاركي المعلمتين الفلسطينيتين لينا البيطار ونداء دار صلاح من بين 18 معلم تقدّموا للمسابقة العالمية. وقد شكّلت مبادرة المعلمة لينا التي تعمل معلمة للغة الإنكليزية، بعنوان "التعلّم باللعب والغناء" من خلال ممارسة التلاميذ للعب الهادف وسماع الموسيقى والغناء الهادفين لتحبيب الطلبة بما يتعلمونه.

وعززت المعلمة مبدأ التواصل مع المجتمع المحلي وأولياء الأمور مباشرة، وعبر إدارة المدرسة ومن خلال صفحة المدرسة التي تشرف عليها، وأجابت على الاستفسارات والتعزيز وحل المشاكل من خلال الصفحة، إضافة لكون المعلمة عضوة فاعلة ومتطوعة في كثير من المؤسسات والجمعيات.

أمّا عن مبادرة المعلمة نداء دار صالح، التي تعمل معلمة للصف الأول ابتدائي، فكانت بعنوان "من حقّي أن أتعلّم بمحبّة وسلام"، والتي تهدف إلى غرس القيم والأخلاق للتغيير والتحرر من القيود من خلال إيمان المعلمة بالقدرات الكامنة لدى الطالبات وإمكانية استثمارها وإبرازها وتطويرها في حال توفّر الإمكانات اللازمة وأهمها الإرادة، وتوظيف التكنولوجيا والمسرح والغناء والتمثيل في تدريس الصف الأول الأساسي.

وتمنح مؤسسة فاركي جيمس العالمية "جائزة نوبل" للتعليم لمعلمٍ متميز قدّم مساهمة بارزة لمهنة التعليم، وتبلغ قيمتها مليون دولار. وتقدم قيمة الجائزة على أقساط سنوية متساوية يبلغ كل منها 100 ألف دولار أميركي، على مدى 10 سنوات.

يذكر أن مؤسسة "فاركي" غير هادفة للربح، وتهدف إلى تحسين مستوى التعليم للأطفال غير القادرين ماديًا بأنحاء العالم، وبناء قدرات المعلمين، وتقديم منح للمؤسسات والهيئات صاحبة المبادرات المبتكرة.
وكانت المعلمة حنان الحروب من الضفة الغربية قد فازت كأول فلسطينية بهذه الجائزة لعام 2016.