نشطاء فلسطينيون يدعون للتمسّك باتفاق المصالحة
دعا رئيس مركز "مسارات" الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، هاني المصري، حركتي "فتح" و"حماس" إلى التمسك بما تمّ التوافق عليه في مخيم الشاطئ بقطاع غزة والاستعداد لمواجهة عقوبات إسرائيلية وأمريكية جرّاء ذلك الاتفاق.
ورأى المصري الذي حاضر في ندوة جاءت ضمن فعاليات الدورة الـ 12 لمؤتمر فلسطينيي أوروبا المنعقد في باريس، اليوم السبت، أن طرفي الانقسام أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما التمسّك بالمصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية وفق الثوابت أو تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل عبر الخضوع للشروط والاملاءات الإسرائيلية.
وقال "لا شك أن دولة الاحتلال ومن ورائها الولايات الأمريكية ستقف ضد المصالحة إن لم تحقق مصالحها الخاصة، وهي (أي المصالحة) لن تحقق المصالح الإسرائيلية ولا الأمريكية، وبالتالي سيواجهونها بعدم الاعتراف بالحكومة المقبلة وبالضغط الاقتصادي، وهو ما يستوجب من طرفي الانقسام تغليب المصلحة الوطنية العليا وعدم الرضوخ للابتزازات"، على حد قوله.
من جانبه، دعا الباحث الفلسطيني حسام شاكر الفلسطينيين في مختلف المواقع بالداخل والشتات إلى مواصلة التمسّك بالثوابت الوطنية.
وأكد على أن حق العودة وهذا المؤتمر الذي يعقد لأجله يمثّل "رأس الرمح في الدفاع عن القضية الفلسطينية والتعريف بها في المؤسسات السياسية وةالحكومية في العالم".
وأضاف شاكر خلال مشاركته في ذات الندوة التي أدارها الناشط الفلسطيني خالد الترعاني "إن عد القدرة على مقاومة الاحتلال لا تستوجب التنازل، كما أن عدم القدرة على المشاكسة لا تفرض على الفلسطينيين أن يقوموا بالتخلي عن أراضيهم ولا عن حقوقهم وعلى رأسها حق العودة؛ فالمشاكسة والمقاومة والثبات على المبادئ كلها عناوين للتعريف بقضيتنا التي جئنا لأجلها في مؤتمر باريس هذا العام"، كما قال.
ودعا أمين سر حركة "فتح" السابق في برلين، أحمد محيسن، إلى تحصين اتفاق مخيم الشاطئ للمصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" وتطويره من أجل توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتنامية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار محيسن، إلى أن طريق المصالحة لن يكون سهلاً لكنه بالتأكيد سيكون الأضمن للحفاظ على حقوق الفلسطينيين وثوابتهم، وفق رأيه.
المصدر: فلسطين أون لاين
أضف تعليق
قواعد المشاركة