صفاء صبح... قصة نجاح فلسطينية في ألمانيا
خاص العود
في عام 2001 حصلت الشابة الفلسطينية صفاء زهير سليم صبح على المركز الأول على مستوى محافظة قلقيلية في شهادة الثانوية العامة للفرع التجاري، ليتمّ اختيارها للدراسة في تخصّص نظم معلومات إدارية في الجامعة العربية الأميركية في فلسطين.
بدأت صفاء مسيرتها المهنية بعد التخرج مباشرة في إحدى الشركات الخاصّة في مدينة رام الله لمدة عام واحد.
وفي عام 2006 انتقلت إلى ألمانيا، حيث أنهت دراسة اللغة الألمانية خلال أقل من عام وبدأت دراسة الماجيستير تخصّص نظم معلومات إدارية في واحدة من أعرق الجامعات على مستوى ألمانيا والعالم "Humbold Universität zu Berlin".
إستثمرت صفاء في رسالة الماجيستير معرفتها بالثقافة الغربية، مما خوّلها للبحث في أثر الإختلافات الثقافية على كيفية استخدام الفيسبوك، وكوفئت بدرجة ممتاز لهذه الرسالة.
خلال فترة دراستها، عملت الباحثة الفلسطينية كمديرة مركز البحث العلمي في إحدى الجامعات الخاصة في برلين لمدة عامين. وبعد حصولها على شهادة الماجستير في نظم المعلومات الإدارية، عملت لمدة عامين كباحثة ومتخصّصة في مشاريع الإتحاد الأوروبي في مجال التعليم المفتوح. وخلال تلك الفترة، قامت بنشر عدة أبحاث علمية في مؤتمرات محلية وعالمية.
مع بداية عام 2016 إنتقلت صفاء إلى جامعة بوتسدام للعمل كباحثة ولإكمال مسيرتها الدراسية للحصول على الدكتوراه في تخصّص نظم المعلومات الإدارية. حيث نشرت خلال فترة دراسة الدكتوراه، عدة أبحاث علمية، آخرها عن أهمية استخدام التكنولوجيا للتخفيف من وطئة أزمة اللاجئين في ألمانيا.
تقول صفاء في وصف تجربتها الدراسية والعملية «الدراسة والعمل لم يمنعاني من الانخراط في العمل التطوعي على مستويات مختلفة. فأنا أقوم بمساعدة الطلاب العرب الجدد القادمين لبرلين، وأقوم بالتطوع في التجمعات الإسلامية بهدف إيصال رسالة إيجابية عن المسلمين وخاصة النساء المسلمات في أوروبا».
ومن أهم الأعمال التطوعية التي تشارك بها الباحثة الفلسطينية حاليًا، هو المساهمة في التخفيف من الأزمة الحالية للاجئين في برلين. فقد قامت الدكتورة الفلسطينية بتأسيس جمعية غير ربحية تساهم في البحث عن مساكن للاجئين وتساعدهم في الاندماج في المجتمع الألماني.
أضف تعليق
قواعد المشاركة