استنكر الصحفي البريطاني روبرت فيسك، في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" وصف الرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريز، "بصانع سلام" فهو لم ينسَ حتى الآن مشاهد الدماء والجثث المحترقة في مذبحة "قانا"، وعاد بذاكرته ليسترجع حقيقة أكاذيب "بيريز" حول ما حدث في "قانا" واعتباره مفاجأة مؤلمة على حد وصفه، بينما في حقيقة الأمر أن الأمم المتحدة كانت قد أخبرت "إسرائيل" مرارًا وتكرارًا أن المخيم ممتلئ باللاجئين.

وأضاف "فيسك" عند إعلان خبر وفاة "بيريز" صاح العالم (صانع سلام)، بينما تذكرت أنا مشاهد الذبح والاختناق وأشلاء الجثث، فلقد عايشت بنفسي نتائج المذبحة من جثث أطفال ممزقة، وصراخ لاجئين، وجثث مختنقة، قرابة 106 ضحية نتجوا عن تلك المذبحة، نصفهم على الأقل أطفال.

كنت مشاركًا بقافلة مساعدات للأمم المتحدة تمركزت خارج قرية بجنوب لبنان، عندما حلقت القذائف الإسرائيلية فوق رؤوسنا متوجهة إلى مخيم اللاجئين، واستمر القصف ل 17 دقيقة.

وذكر الصحفي في مقاله أن أكاذيب "بيريز" بشأن عدم معرفتهم بوجود لاجئين في مخيم "قانا" لم تنكشف إلا عندما عرضت "الإندبندنت" فيديو مصور من طيارة بدون طيار مصدره جندي بالأمم المتحدة، تؤكد امتلاء المخيم باللاجئين ومعرفتهم بذلك لوجود دوريات اسرائيلية متمركزة في المخيم حتى قبل حدوث مذبحة 1996.