أثيل حمدان وروان الكردي يقاطعان: التطبيع لن يمرّ في لقاء برلين
أصدرت «حملة المقاطعة» في بيروت أمس نداءً إلى المشاركين العرب في مهرجان فني ــ ثقافي مليء بالسموم التطبيعية سيبدأ في برلين غداً الخميس، تحت عنوان «رؤية 2020، سياسة ثقافيّة تتخطّى الحدود، مقاربة عربيّة ــ أوروبيّة». وطالبت الحملة هؤلاء بالانسحاب. أوّل المستجيبين لهذا النداء كان الوزير اللبناني السابق غسّان سلامة الذي غرّد عبر تويتر قائلاً إنّ «الاهتمام بأطفال اللاجئين السوريين أمر، واستفادة بعضهم من هذا الواجب لغايات أخرى أمر مختلف. لن أشارك في لقاء برلين ونقطة على السطر». موقف قابلته الحملة بترحيب وثناء كبيرَيْن. لم يمض وقت على خطوة رئيس الصندوق العربيّ للثقافة والفنون حتى سار على خطاه الفنانان السوريّان روان الكردي وأثيل حمدان.
نشر الأخير اليوم بياناً على فايسبوك أكد فيه أنّه في شهر آب (أغسطس) الماضي «تلقينا، أنا وزوجتي روان، دعوة من المسؤولة عن تنظيم الحفلات في «متحف الفنون الإسلامية» للمشاركة في حفلة موسيقية ضمن رباعي وتري يضم موسيقيين إثنين يشاركونا العزف، من دون ذكر تفاصيل إضافية. بعد قبول الدعوة، تبيّن لنا أن الحفلة ستُقام برعاية وزارة الخارجية الألمانية في 29 أيلول (سبتمبر) الحالي، تحت عنوان «رؤية 2020، سياسة ثقافيّة تتخطّى الحدود، مقاربة عربيّة ــ أوروبيّة»، بمشاركة واسعة من بلدان عدّة. وهو ما لم نكن نعلمه عند تلقينا الدعوة».
وأضاف البيان أنّه «عرّفنا منظمو الحفلة على شريكَيْنا في العزف غي براونستاين واوحاد بي آري، وقد قيل لنا وقتها أن أحدهما أميركي والآخر ألماني». وتابع أثيل حمدان (الصورة) موضحاً أنّه بعد انتشار خبر الحفلة، وصله تنبيه حول أنّ هذين العازفين يحملان الجنسية الاسرائيلية، لا بل أنّهما ولدا ونشاآ في الأراضي المحتلة: «وهذا ما تم التأكد منه. فانتابنا شعور بشرك قد نصب لنا كسوريين، وهو أن نتشارك العزف مع إسرائيليين من دون علمنا. وبناءً على هذه الخدعة الرخيصة التي قد يتعرّض لها كل سوري، قررنا أنا وروان إعلان انسحابنا الفوري من المشاركة في هذه الحفلة من منطلق وطني لا لبس فيه». وشدد أثيل على أنّ «هذا ما أبلغنا به الجهة المنظمة. ونؤكد أنه لن تكون لنا أي مشاركات مستقبلية تمس كرامتنا الوطنية التي نحرص عليها كل الحرص مهما كانت الظروف».
يذكر أنّه من المقرّر أن يجري بعد الحفلة «نقاش» يشارك فيه منتجون ومخرجون سينمائيون وصحافيون وناشطون سوريون: عروة نيربيّة (منتج أفلام ومخرج وممثّل مقيم في برلين)، وروشاك أحمد (مخْرجة)، ويارا بدر (إداريّة في «المركز السوريّ للإعلام وحرية التعبير» الذي يرأسه مازن درويش)، وطلال ديركي (مخرج)، وعمّار البيك (مخرج). كل ذلك، في ظل تمثيل لافت لـ «أكاديميّة سعيد ـ بيرينبويم» (والأخير موسيقار إسرائيليّ شهير يحنّ إلى «المثال» الإسرائيليّ «النقيّ» الأصليّ).
وتعليقاً على بوست أثيل حمدان الفايسبوكي، رحّب أحد مؤسسي «حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان»، سماح إدريس، عبر الموقع نفسه بهذه الخطوة، معتبراً أنّ «مؤتمر برلين التطبيعي يتهاوى... النصر لمقاطعة «إسرائيل». في انتظار انسحاب السوريين الباقين: عروة نيربية، عمار البيك، روشاك أحمد، يارا بدر، طلال ديركي».
المصدر: صحيفة الأخبار
أضف تعليق
قواعد المشاركة