بين الاغتيالات والمصير المجهول.. "عين الحلوة" يكافح للتنمية!

منذ 8 سنوات   شارك:

هبة الجنداوي- صيدا 

لم يكد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان يتنفّس الصعداء مع الاستقرار الأمني الذي شهده لفترةٍ زمنيةٍ تخللتها جهودٌ متعددة لنشر التنمية وتسليم المطلوبين في المخيم للجيش اللبناني، حتى عاد شبح الفلتان الأمني يطارد اللاجئين من جديد!

نزوحٌ نحو خارج المخيم، خوفٌ اجتاح الأطفال، رعبٌ وقنصٌ عمّ المكان... هكذا بدا حال مخيم عين الحلوة فجر اليوم الخميس مع اشتداد حجم التوتّر الأمني عقب اغتيال سائق التاكسي الفلسطيني سيمون طه منذ يومين من قبل مجهولين. حيث اندلعت اشتباكات مسلحة استُخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية على محور سوق الخضار في الشارع الفوقاني للمخيم.

ومع كلّ اشتباكٍ يواجهه المخيم يسقط ضحاياه الأبرياء من اللاجئين، حيث سقط عدد من الجرحى واحترق منزل لأحد اللاجئين وتضررت عدد من المنازل والسيارات والمحال التجارية بفعل الاشتباكات. كما تمّ إغلاق بعض الشوارع بسبب اعمال الفنص ومنها الشارع المؤدي الى المستشفى الحكومي خارج المخيم.

صور أطفال المخيم التي انتشرت على مواقع التواصل وقد بدت حالة الخوف والرعب تعتريهم لم تشفع لهم، بل استمرّت الاشتباكات على نحو متقطّعٍ حتى ساعات الفجر الأولى لليوم الخميس.

ومع اشتداد حددة الاشتباكات تداعت الفصائل واللجان الشعبية لعقد لقاءاتٍ وإجراء اتصالاتٍ ووساطات فلسطينية لبنانية على أكثر من صعيد للجم الاشتباك، حيث تمّ التوافق على وقف اطلاق النار، وسحب المسلحين من الشارع، والعمل على متابعة التحقيق في الجريمة لتوقيف منفذيها، ومنع استغلال الوضع لتوتير الأجواء.

من جهته أعلن مسؤول القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة، اللواء منير المقدح، أنّ مخيم عين الحلوة لن يتحوّل إلى مأوى للقتلة أو الفارّين من وجه العدالة الفلسطينية واللبنانية. مؤكدًا أننا "لن نسمح لحفنة من المجرمين أسر المخيم لأجندات خارجية".

وللناظر للمشهد العام لمخيم عين الحلوة قبل أسابيع من اليوم يجد وجهًا آخرًا مشرقًا لأناسٍ يحبّون الحياة ويسعون بكافة جهودهم لتطوير مخيمهم وإعادته لضفة النجاة، حيث التنمية والأمن المستتب... كرنفالاتٌ عدة شهدها المخيم.. مبادرات من عشرات المطلوبين لتسليم أنفسهم للحفاظ على المخيم وأهله من الفتن، وغيرها من المبادرات التي لم تحمل إلاّ خيرًا للمخيم..

لكن ما يبدو واضحًا ولا يحتاج لأيّة تفسيراتٍ أو توضيح هو أنّه ثمة من لا يريد لذلك المخيم الذي يحمل اسم "عاصمة الشتات الفلسطيني" أن ينعم بالرخاء، فكسر إرادة أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين هو الحلم الذي يسعى إليه القاصي والداني.. أمّا حلم اللاجئين في التنمية والتطوير لحين العودة فيبدو أكبر من أن تدمّره أحلامٌ سوداء لا خير فيها! 



السابق

وفد برلماني ياباني يطلع على واقع أطفال فلسطين

التالي

الإتصالات تُلجِم إشتباكات عين الحلوة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون