هبة جنداوي- شبكة العودة الإخبارية: "لو يعطوني قصر في الغربة ما بنسا بيتي في صفد ولا بنسا كوشان البستان، وزيتونة الدار.. كنا نزرع بأراضنّا وعايشين مبسوطين ".. بهذه الكلمات عبّر الحاج أبو رائد عن تمسكه بالعودة الى الوطن الذي ولد وترعرع وعاش الطفولة والصبا فيه... هي فلسطين الأرض والهوية كانت حاضرة بشكل لا يوصف في الحفل الذي نظمته الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية- انتماء.

فقد أطلقت حملة” انتماء” فعاليات الأول من أيار (مايو) 2014 صباح الخميس 1 أيار 2014 في جنوب لبنان في قرية القليلة القريبة من الحدود الفلسطينية، وذلك للعام الخامس على التوالي.

إطلاق الفعاليات تم في حفل تكريمي لنحو مئة فلسطيني وفلسطينية من كبار السن من مواليد قبل النكبة. وشارك فيه عشرات الأطفال من كشافة الإسراء.

وتخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية والفقرات الحوارية مع كبار السن.

وألقى المنسق العام للحملة ياسر قدورة كلمة أكد فيها على تحدي الشعب الفلسطيني للعدو بتمسكه بأرضه وتراثه وهويته، مهما طال الزمان ، وأن فلسطين حية في نفوس الأجيال الفلسطينية دائماً "فنحن جئنا لكي نجدد العهد بالتمسك بالثوابت التي مازلنا متمسكين بها عبر الأجيال".

وكلمة المؤسسات المشاركة في الحملة ألقاها عضو اللجنة المنظمة إبراهيم العلي الذي دعا الفلسطينيين الى إبراز التمسك بالهوية الفلسطينية، ويمكنهم ذلك من خلال أبسط الأدوات، لإفشال مشاريع العدو الساعية لطمس الهوية ومحاولة إقناع العالم بأن فلسطين "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"

وأكد أن العدو الذي استطاع انتزاع الشعب الفلسطيني من أرضه، فشل في انتزاع فلسطين من عقل وقلب كل فلسطيني.

وصرّح عضو اللجنة التحضيرية لحملة انتماء سامي حمود لشبكة العودة الإخبارية بأن فعاليات حملة انتماء لهذا العام تتزامن مع إحياء الذكرى 66 لنكبة فلسطين حيث يجدد اللاجئون الفلسطينيون في مختلف أماكن تواجدهم الانتماء لفلسطين، الأرض والوطن والقضية.

واعتبر حمود أن هذه الأنشطة التراثية تساهم في تعزيز الشعور الوطني والحفاظ على الهوية وإنعاش الذكرة الفلسطينية وبالتالي دعم حق العودة.

الجدير بالذكر أنّ حملة "انتماء" تطلق فعالياتها كل عام في شهر النكبة أيار (مايو)، بمشاركة أكثر من ثلاثمئة مؤسسة في إحياء فعاليات الحملة.

وتستمر هذه الفعاليات طيلة شهر أيار، في مختلف دول انتشار الشعب الفلسطيني في العالم تحت شعار "فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا".