نصف عمال قطاع غزة عاطل من العمل بسبب الحصار
غزة- أ ف ب : أفادت حكومة «حماس» امس بأن نحو نصف العمال في قطاع غزة عاطل من العمل بسبب الحصار الذي تفرضه اسرائيل منذ نحو ثمانية اعوام.
وقالت اللجنة الحكومية لكسر الحصار التابعة للحركة في بيان ان «أعداد العمال العاطلين من العمل بسبب ظروف الحصار، وفق الإحصاءات، وصلت إلى 170 ألف عامل من أصل 330 ألفاً ضمن فئة العمال في قطاع غزة». وأضافت ان «نسبة البطالة في ارتفاع مستمر مع اشتداد الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن ثماني سنوات... استمراره بهذه الوتيرة ينبئ بوضع كارثي». وأوضحت ان «منع قوات الاحتلال دخول المواد التي تستخدم في المنشآت الصناعية، أجبر مئات الورش والمصانع على الإغلاق، وكدّس آلاف العمال في صفوف البطالة».
وفي مناسبة يوم العمال، تظاهر مئات الفلسطينيين في مدينة غزة وهم يحملون يافطات كتب على احداها: «ثماني سنوات من الضياع وإهدار حقوق العمال».
وقال عبدالعزيز ابو ثابت العاطل من العمل والذي شارك في هذه التظاهرة: «وضعنا الاقتصادي في غزة صعب للغاية، نطالب الحكومات بأن تنظر الى قضيتنا بعين الرحمة».
وأضاف: «اتمنى ان تفتح الحدود مع اسرائيل، ونعود للعمل هناك كما كنا قبل الحصار».
وفقد آلاف العمال من غزة عملهم في اسرائيل بعد ان فرضت اسرائيل حصاراً على قطاع غزة منذ منتصف عام 2006، إلا انها شددت هذا الحصار بعد سيطرة «حماس» على القطاع منتصف عام 2007. وفي تشرين الاول (اكتوبر) عام 2013، اعلنت السلطات الاسرائيلية تعليق كل اجازات توريد مواد البناء الى غزة بعدما اكتشفت نفقاً بين القطاع والاراضي الاسرائيلية اكدت انه مخصص للقيام بنشاطات «ارهابية».
وفي 26 كانون الثاني (يناير) الماضي، سمحت اسرائيل بإعادة دخول مواد البناء الى القطاع، لكن فقط تلك المخصصة لمشاريع تابعة للامم المتحدة. وتقول اسرائيل انها تخشى استخدام مواد البناء من حديد وإسمنت، والتي تدخل الى غزة، لغايات عسكرية خصوصاً تصنيع الصواريخ المحلية التي تطلقها فصائل فلسطينية من القطاع باتجاه اراضيها الجنوبية.
أضف تعليق
قواعد المشاركة