تقرير للأمم المتحدة: لولا الاحتلال لكان الاقتصاد الفلسطيني ضعف ما هو عليه الآن

منذ 9 سنوات   شارك:

العودة- وكالات 

كان يمكن بسهولة لاقتصاد الأراضي الفلسطينية المحتلة أن ينتج ضعف الناتج المحلي الإجمالي الذي ينتجه الآن، في حين أن البطالة والفقر كان يمكن أن ينحسرا بشكل ملحوظ. هذا ما ذكره تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) السنوي بشأن المساعدة المقدمة إلى الشعب الفلسطيني.

فوفقا لتقرير هذا العام، بدون الاحتلال الإسرائيلي كان يمكن للاقتصاد الفلسطيني أن يكون، على الأقل، ضعف ما هو عليه الآن. بحسب اذاعة الامم المتحدة.

ويوضح التقرير أوضاعا مزرية لغالبية سكان قطاع غزة، حيث يمكن أن تصل فترة الانتظار للخضوع لبعض العمليات الجراحية إلى 18 شهرا، وكثيرا ما يتعطل عمل الأجهزة الطبية الحساسة والمنقذة للأرواح، بسبب انقطاع الكهرباء.

ويكشف التقرير السنوي للأونكتاد، الذي يعتمد إلى عدد من الدراسات، الطرق التي يحرم من خلالها الاحتلال الشعب الفلسطيني من حقه الإنساني في التنمية ويقوض الاقتصاد الفلسطيني.
من أهم هذه الطرق، مصادرة الأراضي الفلسطينية والمياه والموارد الطبيعية الأخرى، وفرض قيود على حركة الناس والبضائع وفقدان المساحات السياسية، وتدمير الممتلكات والقاعدة الإنتاجية، وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية، بالإضافة إلى تجزئة الأسواق المحلية وفصلها عن الأسواق الدولية، مما يجبرها على الاعتماد على الاقتصاد الإسرائيلي.

ينقسم التقرير هذا العام إلى محوريين أساسيين، الأول يتعلق بآخر التطورات في الاقتصاد الفلسطيني من ناحية، وتكلفة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني من ناحية أخرى، كما قال محمود الخفيف، منسق تقديم المساعدة إلى الشعب الفلسطيني بالأونكتاد، في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:

التقرير يقول "إن النمو الاقتصادي في الضفة الغربية وغزة قد وصل إلى 3.5%، إلّا أن ذلك ليس رقما حقيقيا، حيث يأتي هذا النمو بعد تراجع اقتصادي شديد نتيجة الحرب على غزة في 2014. البطالة لا تزال تؤثر على 25% من السكان في الضفة الغربية وغزة، وما يقرب من ثلثي السكان بحاجة إلى مواد غذائية. الوضع في غزة في منتهى السوء، ما يقرب من 70% من سكان القطاع لا تصل إليهم مياه الشرب إلّا ست أو ثماني ساعات كل يومين أو ثلاثة أيام. نتيجة عجز محطة الكهرباء في قطاع غزة، يتم ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البحر الأبيض المتوسط. الوضع ليس مريحا والأمور تزداد سوءا".

ويقول التقرير إن النمو الاقتصادي ليس كافيا لرفع وطأة الركود على دخل الفرد، الذي لا يزال أدنى من مستويات عام 2013.

كما يعزو الضعف الاقتصادي إلى انخفاض في المساعدات الخارجية واحتجاز إسرائيل لعائدات الضرائب الفلسطينية خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2015.

ويخلص التقرير إلى أنه من الضروري دراسة التكاليف المترتبة على الاحتلال الإسرائيلي وغيره من العقبات القائمة أمام التجارة والتنمية الفلسطينيتين من أجل وضع الاقتصاد الفلسطيني على مسار يفضي إلى تحقيق التنمية المستدامة.



السابق

النائب الهولندي "كوزو" يرفض زيارة نتنياهو لهولندا "على طريقته"

التالي

إطلاق تقرير "اللجوء الفلسطيني في لبنان" لبناء علاقات سوية بين الفلسطينيين واللبنانيين


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صرخة لم تُدفن: ماذا يعني أن تكون نزار بنات؟

في حكايةٍ تبدو عابرة عن ديكٍ صمتَ إلى الأبد، تتخفّى مأساةٌ يعرفها كلُّ من عاش في أرضٍ اعتادت أن تُسكت الصوت قبل أن تُصغي إليه. لم … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون