نيويورك تايمز: "إسرائيل" في حالة استنفار بسبب المقاطعة الاقتصادية
العودة- نيويورك
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرًا قالت فيه إنّ نجاح حركة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الإسرائيلية، التي يقودها نشطاء متعاطفون مع BDS أحدثت حالة من الاستنفار والقلق داخل الأوساط الإسرائيلية بعد نجاحها في كسب تأييد كبير في الدول الغربية وخاصة في الجامعات والأوساط الأكاديمية، ولذلك قامت البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة والمؤتمر اليهودي العالمي بعقد مؤتمر يوم الثلاثاء الماضي، من أجل حشد الجهود لمواجهة هذه الحملة.
وذكرت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمه موقع "ديلي عربي"، إن هذا المؤتمر الذي حمل عنوان “بناء الجسور عوض المقاطعة”، والذي عقد في المقر الرئيسي الأمم المتحدة، تمحور حول سبل صياغة رسالة معاكسة يتم بثها في مواجهة حملة المقاطعة، وسبل إيصال هذه الرسالة للرأي العام الدولي.
وبحسب الصحيفة، فقد اتفق أغلب الحاضرين والمتدخلين من طلبة وأساتذة يهود وخبراء سياسيين، على أن الحملة الفلسطينية المعروفة باسم حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات BDS، قد حصلت على تأييد كبير في الغرب، وهو ما يعني فشل آلة الدعاية الإسرائيلية.
وكان من بين المتدخلين في هذا المؤتمر سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة داني دانون، ورئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لودر، اللذان وصفا حركة المقاطعة بأنها "جهود غير أخلاقية لنزع الشرعية وتدمير إسرائيل"، كما وصفها داني دانون بأنها “نسخة جديدة في القرن 21 من وباء قديم يسمى معادات السامية”.
وأكدت الصحيفة أن الحاضرين في هذا المؤتمر أقروا بالنجاح الذي حققته حركة المقاطعة، وأقروا أيضا بأن مساندي هذه الحركة ليسوا كلهم معادين لدولة إسرائيل بقدر ماهم معادون لممارسات الاحتلال، إذ أن قائمة المشاركين في هذه الحملة تضم بعض الكنائس والمجموعات المسيحية، واليهود الذين يتعاطفون مع تطلعات الشعب الفلسطيني لبناء دولته ووضع حد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
كما أوردت الصحيفة مداخلة السياسي الجمهوري فرانك لونتس الخبير في شؤون الرأي العام، والذي قال خلال إن المعلومات المتوفرة لديه تؤكد أن حركة مقاطعة البضائع السرائيلية والجهود الرامية لفضح إسرائيل بصدد كسب المزيد من التعاطف الشعبي والتأييد.
ولاحظت الصحيفة أن هذا المؤتمر يأتي في سياق تواصل جمود الوضع في فلسطين، وتعطل حل الدولتين وتواصل الصراع بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى التغييرات السياسية التي طرأت مؤخرا على المشهد الإسرائيلي وخاصة الحكومة الإسرائيلية التي زادت سيطرة الأحزاب اليمينية عليها.
أضف تعليق
قواعد المشاركة