العودة- غزة 

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي غضبًا شعبيًا بعد أن أقدمت إحدى مدارس وكالة الأونروا في قطاع غزة بتغطية خريطة لفلسطين التاريخية أثناء مؤتمرٍ صحفيّ للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في المدرسة صباح اليوم الثلاثاء، 28 حزيران.

وقبل بدء المؤتمر الصحفي لبان كي مون، سارع العاملون في مدرسة الزيتون بتل الهوا في مدينة غزة بتغطية الخريطة التي تظهر فلسطين قبل احتلالها عام 1948 بقماشٍ أبيض، وذلك خوفًا من غضب الأمين العام للأمم المتحدة، أو بتوجيه من قيادة وكالة الأونروا بغزة.

واعتبر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة إهانةً وخيانة للشعب الفلسطيني، منتقدين مواقف الأمين العام المنحازة للجانب "الاسرائيلي" طوال فترة توليه لمنصبه وعدم إنصافه للقضية الفلسطينية.

وفي تصريحٍ لشبكة العودة الإخبارية، اعتبر المنسق الإقليمي لمركز العودة الفلسطيني في لندن، علي هويدي، أنّ هذا الفعل هو إهانة لكرامة أكثر من 8 ملايين لاجئ مشتتين في مختلف دول العالم، ويتطلعون إلى العودة لقراهم ومدنهم في فلسطين المحتلة عام 1948.

وأكّد هويدي أنّ هذا القرار يستوجب من وكالة "الأونروا" الاعتذار، ومحاسبة من أصدر قرار حجب الصورة.

وكان مون قد وصل قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيرز) صباح اليوم، ضمن جولة تشمل رام الله والأراضي المحتلة، وفي زيارةٍ هي الأخيرة لفلسطين قبل انتهاء ولايته مع نهاية العام الجاري 2016، بعد أن شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة لمدة 9 سنوات.