نساء غزة يحولن مخلفات البلاستيك إلى أشكال فنية

منذ 9 سنوات   شارك:

تتزايد الأسباب المؤدية للبطالة في قطاع غزة، خصوصا بين الفتيات، اللواتي يواجهن أصعب الظروف بعد تخرجهن للحصول على فرصة عمل مناسبة، وتتخذ العديد من الفتيات من أعمالهن الخاصة طريقا للنجاح، حيث هناك من يبتكر أعمالا تستوعب عددا آخر من الفتيات، ما يوسع دائرة العمل، ليتشكل فريقا كاملا للعمل معا.

بعدما تخرجت زينب عزيز، 25 عاماً من جامعتها، لم تجد فرصة مناسبة للعمل، إلا أنها قررت البدء في عملها الخاص من خلال إعادة تصنيع البلاستيك والنايلون إلى أشكال فنية، فأطلقت مشروعها الخاص باسم “التراث الجديد”؛ لأنها تضيف لمسة عصرية على الأدوات التراثية التقليدية.

وبدأت عزيز بإرسال أطفال البيت إلى الجيران في الحارة، يسألونهم عن أكياس بلاستيكية قديمة، وسط دهشة الجيران في سبب حاجتهم إلى هذه المخلفات، لكنهم يعطونهم ما يريدون، وفي غضون ساعات، يعود الأطفال محملين بعدد كبير من الأكياس البلاستيكية للبيت، لتستخدمهم عزيز في مشروعها الذي يتمثل في إعادة تصنيع المواد البلاستيكية إلى أشكال فنية وملبوسات للأطفال.

ويتم إعادة التصنيع من خلال خطوات طويلة تقوم بها عزيز مع عشرين امرأة يشاركونها العمل، يصنعون ألعابا ملونة وسلالا، بالإضافة إلى الوسائد والحلي، وتفيد زينب بأن أول لعبة صنعتها من مخلفات البلاستيك، استغرقت ما يقارب الـ40 ساعة خلال ثلاث أيام.

ويعمل معها في مشروعها بعض النساء اللواتي لم يستطعن إيجاد فرص عمل ملائمة في قطاع غزة، وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن معدل البطالة في قطاع غزة تم تقديره في أول عام 2016 بنسبة 41%، فيما كانت نسبة الفتيات العاطلات عن العمل تتجاوز 63%، ويعود تضخم هذه الأرقام في القطاع إلى الحصار الإسرائيلي الذي يمنع أي تطور اقتصادي فيه، بعدما عصفت به ثلاثة حروب مدمرة.
معظم العاملات مع زينب عزيز في مشروعها “التراث الجديد”، فتيات حاملات لشهادات جامعية، وبحسب زينب، فإنهن لم يجدن فرصة تناسبهن بعد التخرج، فقررن الانضمام للعمل معها في مشروعها، لا سيما أن المشروع يوفر فرص عمل لعدد من الفتيات مع عائد مادي قليل إلى حد كبير، إلا أنه بالفعل يساعد في الإسهام لحل مشكلة البطالة في قطاع غزة، بالإضافةً إلى اهتمام العاملات في المشروع بحماية البيئة، من خلال إدخال المواد البلاستيكية إلى حلقة إعادة التصنيع، بدلاً من التخلص منه بأشكال مؤذيه للبيئة كالحرق.

وتقول سناء مهدي، إحدى المشاركات في المشروع، بأن المشروع يعمل بشكل كبير على حماية البيئة، حيث يتم جمع الأكياس البلاستيكية من الطرقات والأماكن العامة خشية أن تأكلها الحيوانات، أو أن يتم حرقها في أماكن تواجدها، ما يعمل على الإضرار بالبيئة بشكل كبير.


 المصدر: وكالات 



السابق

توأمة بين جامعي "عقبة بن نافع" بتونس و"المسجد الإبراهيمي" بفلسطين

التالي

تشيلي تمنح الجنسية لـ45 لاجئًا فلسطينيًا من العراق


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير