ميركل ترغب بحضور إحدى حفلاته..
لاجئ فلسطيني من عازف بالمخيم إلى مسارح ألمانيا
انتقل "أيهم أحمد" عازف آلة "البيانو"، الذي كان يشكل بصيص أمل للسكان، من خلال عزفه في شوارع "مخيم اليرموك" المدمرة بدمشق، إلى أحد مخيمات اللجوء في ألمانيا، وبدأ إقامة حفلات موسيقية هناك جذبت انتباه الكثيرين.
مخاطرة من أجل البقاء
أيهم الذي وصل إلى ألمانيا في سبتمبر/أيلول 2015، قدم من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق، عقب رحلة محفوفة بالمخاطر عبر بحر "إيجه"، وبدأ يواصل إسماع صوت السوريين إلى كل العالم، من خلال إقامة الحفلات الموسيقية في مختلف مدن ألمانيا.
وسرد أيهم رحلته إلى أوروبا، عبر القوارب، قائلاً "دفعت 5 آلاف يورو للمهربين من أجل الوصول إلى ألمانيا، وكان ينتابني شعور بأنني سأموت بعد بضع دقائق، ونحن على متن قوارب تتجه نحو اليونان، وشهدت غرق زوارق وأناس يموتون، وأنقذت طفلة عمرها 4 سنوات وأخرجتها إلى الشاطئ، ولم أتمكن من إنقاذ والديها اللذين ماتا غرقا"
إنجازات موسيقية
حصل أيهم على جائزة "بيتهوفن" الدولية لحقوق الإنسان والسلام، عقب وصوله إلى ألمانيا بفترة قصيرة.
ويشير إلى أن حفلاته تلقى اهتماماً كبيراً، معرباً عن سعادته من وروده معلومات حول اعتزام المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حضور حفلته، خلال فترة قريبة.
وقال العازف إن الناس يأتون ويتحدثون معه عقب الحفلات، ويعربون عن مدى احساسهم وقربهم من معاناة سكان مخيم اليرموك، وأضاف "سنواصل نضالنا من أجل السلام".
وأكد، أن السوريين يناضلون في ظروف سيئة جداً، من أجل البقاء على قيد الحياة، بسبب الحرب، والقصف، والحصار، والجوع الذي يعصف بسوريا.
ومضى قائلاً، إن "ألمانيا تفتح أبوابها للاجئين، وتعاملهم بشكل جيد وتدفع لهم مصروفهم الشهري، وتقدم لهم دورات لتعليم اللغة، غير أننا نرى العديد من الدول العربية لا تفعل ذلك".
الحصار لم يمنعه من العزف
وكان أيهم، ضمن فرقة "شباب مخيم اليرموك"، جنوب دمشق، التي كانت تسعى إلى العزف في جبل "قاسيون"، بعد أن يعم الأمن والسلام في مختلف أنحاء البلاد، خالية من أي سلاح.
وبعد أن اشتد الحصار والجوع على مخيم اليرموك، قرر أيهم، مع مجموعة من الشباب، أن يبعثوا من خلال الموسيقى رسالة إلى كل العالم، من بين الركام، أن هنالك أناساً يفضلون الموسيقى على صوت الرصاص، فاجتمع 10 شباب إلى جانبه، إضافة إلى والده، وشكلوا معاً فرقة "شباب مخيم اليرموك".
راحت الفرقة تعزف وتغني في شوارع المخيم، وفي الأماكن التي تعرضت للقصف، للتعبير عما يجول بخاطرهم، ويوثقون للعالم عبر الموسيقى والأغاني الوطنية، محنة الفلسطينيين الثانية، بعد نكبتهم الأولى عام 1948.
ألمصدر: هافينغتون بوست
أضف تعليق
قواعد المشاركة