مخيم «خان الشيخ».. اللاجئون الفلسطينيون بين الحصار والبراميل المتفجرة
لم يسلم مخيم خان الشيح، الأقرب في سوريا للفلسطينيين، من تبعات الحرب الدائرة في سوريا، من قصف وحصار وحملات اعتقال واشتباكات متكررة، ووفقاً لناشطين فإن المخيم من أبرز المناطق المتضررة في الغوطة الغربية لمدينة دمشق بعد داريا.
وقالت المنظمة الدولية لإنقاذ الأطفال، إن منطقة خان الشيخ التي يسيطر عليها المعارضة ظلت محاصرة بشكل كامل خلال الأيام الأخيرة، حيث قالت سونيا خوش، مدير منظمة إنقاذ الأطفال، أنه «بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان ساريا، إلا أن المواطنون يشعرون بالذعر تحت الحصار والقصف»، حيث قالت مجموعات المساعدات الإنسانية المحلية أن 3 شباب قتلوا إثر محاولاتهم الهروب من البراميل المتفجرة على المخيم والمناطق المحيطة به.
ويعاني سكان منطقة خان الشيخ من نفاذ العلاج والغذاء والوقود، في ظل أسعار مضاعفة للغذاء داخل المنطقة ووسط توقعات بانحدار الوضع هناك للأسوأ خلال الأيام المقبلة، حيث يسلك المواطنون «طريق الموت» لقرية زاكيا المجاورة، والذي عرف بهذا الاسم نظرا للمخاطر التي يواجهها المواطنون في طريقهم لإيجاد الغذاء والعلاج، في الوقت الذي بقي فيه طبيب واحد وآخر للأسنان في المخيم وسط معاناة شديدة لعدم وجود الدواء والكهرباء لعلاج المرضى.
يأتي ذلك وسط دعوات لإعادة فتح الطرق المؤدية إلى المنطقة والسماح للمساعدات الإنسانية بالمرور، حيث أغلقت كافة الطرق التي تربط بين المخيم ودمشق منذ عام 2013، ونصبت الأكمنة العسكرية بها لمنع خروج أو دخول المواطنين.
وأصبح المخيم موطن لأكثر من 20 ألف لاجئ فلسطيني منذ وصولهم عام 1940، وظل المخيم تحت سيطرة المجموعات المعارضة في ظل الأزمة السورية، وبعد ما يزيد عن 3 سنوات من الحصار، سقط عدد من سكانه ما يقرب من 12 ألف مواطن معظمهم من الأطفال.
وتنتقد وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تصرفات الحكومة السورية مطالبة باحترامها قواعد القانون الدولي.
المصدر: وكالات
أضف تعليق
قواعد المشاركة