لبنان: فصائل فلسطينية ترحب باتفاق المصالحة على أمل تحقيقه
قال عضو قيادة جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان وعضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف: "لا يختلف اثنان على ان الاتفاق في قطاع غزة بين قيادة منظمة التحرير وحماس على إنهاء الانقسام المدمّر للوضع الداخلي وطي هذه الصفحة السوداء في تاريخ النضال الوطني، لاقى ارتياحا لدى الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وخاصة في قطاع غزة والضفة وفي مخيمات لبنان. وهناك أمل كبير في هذه المصالحة. انه انجاز وطني كبير وعرس فلسطيني. والشعب دائما ينظر إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية لنتمكن من مواجهة كل العدوان القادم على ارض فلسطين بدءا من تهويد القدس والأقصى وكل المؤسسات الدينية مرورا بجدار الفصل العنصري والسرطان الاستيطاني وصولا إلى ما يحدث اليوم في قطاع غزة وللأسرى والمعتقلين".
وعن سبب غياب مظاهر الابتهاج بالمصالحة في المخيمات الفلسطينية يقول: "صحيح في مخيم عين الحلوة لم يكن هناك احتفال بهذا الانتصار الكبير والانجاز الوطني نتيجة الأوضاع الأمنية الصعبة في المخيمات وخاصة في مخيم عين الحلوة، ولكن في الأيام المقبلة، هذه المصالحة ستكون دعما للمبادرة الفلسطينية الموحدة لتجنيب وحماية المخيمات الفلسطينية من اية تجاذبات داخلية لبنانية". ويقول أمين سر حركة فتح في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة: "نبارك هذه المصالحة ونقول منذ سنوات ان الانقسام الفلسطيني هو مصلحة إسرائيلية أميركية. لذا، يجب ان تكون هناك مصالحة لأن الانقسام يعني انقسام الشعب الفلسطيني، وهذا أضر بالقضية إذ قسم الأرض وقسم الشعب. ونأمل ان تعود المياه إلى مجاريها بين جميع الفصائل ويكون الجميع تحت سقف وإطار منظمة التحرير التي هي الهوية وهي الكيان الفلسطيني لكل شعبنا أينما تواجد في الداخل وفي الشتات. ونقول ان هناك ارتياحا فلسطينيا من كل ابناء مخيماتنا وكذلك ارتياح لبناني لأن هذه المصالحة مطلب فلسطيني ووطني. ونذكر بأنه رغم كل الذي كان يحصل من انقسام حاولنا في لبنان بكل فصائلنا ان لا ينعكس على الساحة اللبنانية وحافظنا على وضعنا بان نبقى متماسكين".
ويقول مسؤول حركة حماس في منطقة صيدا ابو احمد فضل: "نرحب باتفاق المصالحة الذي جرى في قطاع غزة كما نرحب بإنهاء الانقسام الفلسطيني على كافة الصعد والمستويات، ونؤكد انه لا بد ان يكون هناك استراتيجية واحدة موحدة فلسطينية لمواجهة الاحتلال الذي يدنس الأرض والمقدسات ويحاول تهويد القدس وشطب حق العودة وحق اللاجئين. ونحن شاهدنا البارحة الترحيب الفلسطيني والعربي، لكن العدو الصهيوني والإدارة الأميركية لا يعجبهما اي اتفاق فلسطيني، فمنذ اللحظة الأولى بدأوا يهددون السلطة الفلسطينية ويضغطون عليها لمنعها من إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام. لكننا كحماس مصرون على تنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام والعمل لرفع الحصار عن قطاع غزة والعمل على استراتيجية واحدة موحدة لمواجهة الاحتلال الصهيوني".
المصدر: المستقبل، بيروت
أضف تعليق
قواعد المشاركة