قضايا اللاجئين الفلسطينيين.. وجهة نظر مسيحية

منذ 10 سنوات   شارك:

عقدت في مقر الرابطة المارونية ندوة تناولت دراسة زياد الصائغ بعنوان: «تصوُّر حلول عملانيَّة لقضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان - وجهة نظر مسيحيَّة».

قدم الوزير السابق ميشال اده لمحة تاريخية لأساس نشأة الصراع العربي الاسرائيلي. وأشار الى انه، باستثناء لبنان، فالفلسطينيون «مضطهدون في كل البلدان العربية. وعلى الرغم من ئلك فهم لا يحملون السلاح الا في بلدنا«. واعتبر ان الحلول التي طرحها الكاتب جيدة لكنها لا تجوز في ظروف لبنان الحالية، داعيا الى عدم اعطاء اي حقوق للاجئين الفلسطينيين خصوصا وان المواطن اللبناني حقوقه منتقصة فضلا عن كارثة اللاجئين السوريين المستجدة. كما حذر اده من خطورة اعطاء جوازات سفر فلسطينية للاجئين بعد اعلان دولة فلسطين. ورأى رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السابق، خليل مكاوي، انه يجب التوقف عند الدراسة لسببين: الأول لأنَّها الأولى العلمية والموضوعية التي تتناول مسألة الوجود الفلسطيني في لبنان وانعكاساته على الوضع الداخلي وامتداداتِه الإقليميَّة والدَّوليَّة كما كيفية تفاعل اللبنانيين تجاهه. أما السبب الثاني، فهو تشجيع الرأي العام المسيحي الممثل برجال الدين والسياسة والناشطين في المجتمع المدني على مقاربة هذه القضية من منظار وطني بعيداً من ديماغوجيَّات مغلقة كانت تتحكم في مجتمعنا بالإستناد إلى إنتماءاتٍ حزبيَّةٍ أو طائفيةٍ أو مذهبيَّة. فالدراسة بلورت موقفا مسيحياً أصبح على بينة من الحقائق الموضوعية التي تخص الوجود الفلسطيني في لبنان ما يساهم في بناء موقف وطني جامع عند كل اللبنانين يؤمن المصلحة اللبنانية ويعطي الفلسطينيين حقوقهم في حياة كريمة كلاجئين، كما إنهاء حالة «العسكرة» الفلسطينيَّة خارج وداخل المخيمات بالكامل، والبدء بعمل ديبلوماسي منهجي تأخَّر كثيراً لدعم حق العَودة.

ورأى مكاوي ان سياسة دفن رأس لبنان في الرِّمال في مواجهة الإنعكاسات الوجوديَّة لقضيَّة اللاجئين الفلسطينيين على لبنان لا تُفيد، وقد أُضيفت اليَوْم قضيَّة اللاجئين السوريين، والتي يبدو أنَّ لبنان يرتكب فيها نفس خطأ التغاضي عنها أو الإنقسام حولها كما جرى في قضيَّة اللاجئين الفلسطينيين.

وتحدث الصائغ فاعتبر ان سبب المشكلة هو غياب اي استراتيجية وطنية لتنظيم وفود اللاجئين الى لبنان ووجودهم فيه، معتبرا ان الدمج القانوني والمجتمعي التدريجي يجب ان نتفاداه بقرار وطني جامع بمعايير محددة. ودعا الى ترتيب البيت الداخلي اللبناني لمواجهة المؤمرات الخارجية ضدنا والتي تعمل لابقاء الفلسطينيين في لبنان خصوصا في ظل ازمة اللاجئين السوريين الحالية والتي لا نعرف متى تنتهي، واسف لعدم تعاطي الدولة بجدية مع حجم الازمة خصوصا وانه حتى اليوم لم تسمّ اي حكومة وزيرا لشؤون اللاجئين رغم بلوغ عددهم نحو مليونين بين سوري وفلسطيني.

المصدر: المستقبل



السابق

"الديموقراطية" تبحث مع جريج أوضاع اللاجئين الفلسطينيين

التالي

معرض التراث الفلسطيني: صورة «القضية»


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون