في يوم الطفل الفلسطيني

الطفل شادي.. البراءة التي خنقها الاعتقال

منذ 9 سنوات   شارك:

الخوف والحزن هو ما يسيطر على حياة عائلة الطفل شادي فراح (12عامًا)، من القدس، بعد أن انقلبت حياته رأسًا على عقب من طفل يلهو ويلعب إلى أسير يخضع للمحاكمة والتحقيق.

بتاريخ التاسع والعشرين من شهر كانون الثاني العام الماضي كان شادي على موعد مع الاعتقال، عندما كان عائدًا من مدرسته في حي كفر عقب، رفقة صديقه أحمد الزعتري فهاجمهما جنود الاحتلال واعتقلوهما بتهمة حيازة سكاكين.

مخابرات الاحتلال اتبعت أساليب قاسية في التحقيق مع الطفلين فراح والزعتري، فمن اللحظة الأولى لدخولهما إلى مركز "المسكوبية"، لجأ المحققون لتعريتهما من ملابسهما وسكب الماء البارد على أجسادهما الصغيرة في ظل الجو البارد والثلوج في حينها، عدا عن الشتائم والمسبات.

وتقول والدة الطفل شادي في حديث مع "أنين القيد" أن "المحقق يظهر في شريط فيديو وهو يضع يده على فم شادي، ويخبره بأن لا يتحدث إلا عندما يسمح له وبالكلام الذي اتفقوا عليه، مما يؤكد أن الاعترافات انتزعت تحت التعذيب من الطفلين".

وتحتجز سلطات الاحتلال شادي في منشأة خاصة "بالأسرى القاصرين" في شمال فلسطين، رغم أن القانون يمنع اعتقال من هم بسنه، حيث يعيش مع سجناء على قضايا جنائية وأخلقاية مما يشكل خطرًا على حياته.
وتبين الوالدة أنها "قلقة للغاية عليه لوجوده مع سجناء جنائيين محتجزين على قضايا مخدرات وسرقات، وفي كل زيارة أحذره بأن لا يأكل من أحد ويظل على حذر حتى لا يتعرض للاعتداء".

شادي يعاني من صداع شديد منذ اليوم الأول لاعتقاله، وترفض سلطات الاحتلال تحويله لطبيب مختص للكشف عن حالته وتقديم العلاج المناسب له، وفي اخر زيارة كان بنفسية سيئة جدًا وبدأ بضرب رأسه بالحائط، وقال لوالدته "ماما بدي أطلع من هون مش قادر أعيش نهائيًأ".

الوالدة تحاول جاهدة اخفاء حزنها وأشواقها لشادي ولكنها لا تنجح حيث تنهمر دموعها غزيرة وهي تتحدث عنه "الكوابيس والأحلام المزعجة، لا تفارقني كل ليلة من شدة خوفي عليه واشتياقي له، حتى شقيقه الرضيع تشعر أنه يفتقده حيث كان يلاعبه ومتعلق به".

وتحرص الوالدة دائمًا في كل زيارة لشادي أن ترفع معنوياته وتؤكد له أن هذه الأزمة ستمر سريعًا، وسيعود إلى أحضان العائلة وإلى مدرسته التي يحب ولأشقائه وأصدقائه.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز في معتقلاتها ما يقارب 400 طفل، يعيشون ظروفًا صحية وإنسانية قاسية، وينتظر عدد منهم أحكامًا عالية قد تصل إلى المؤبد.



السابق

توقيع إتفاقيات تفاهم فلسطينية مغربية لتطوير العلاقات النقابية الفلسطينية العربية

التالي

في يوم الطفل الفلسطيني أطفال فلسطينيو سورية ينتظرون من يخفف معاناتهم ويبلسم جراحهم


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

ذاكرة الدم… من صبرا وشاتيلا إلى غزة!

في أيلول/سبتمبر 1982، كانت بيروت تختنق تحت حصارٍ خانق، وكانت المخيمات الفلسطينية في صبرا وشاتيلا مجرّد جزرٍ من الضعف في بحرٍ من ال… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير