متابعات العودة- غزة

شهد قطاع غزة يوم أمس إطلاق أطول جدارية في العالم، تخطت أرقام موسوعة غينيتس، وذلك بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني الذي يأتي في 30 آذار (مارس) من كلّ عام.

وتحاكي الجدارية تاريخ القدس وصولاً لنبض الانتفاضة الشعبية المستمرة حتى الآن، وذلك بطولٍ يصل إلى 2300 متر، متخطيةً بذلك الرقم العالمي المسجل بحوالي 150 متر.

وعلى مدار أكثر من أربعة أشهر، حرص القائمون على مركز "نوار" التربوي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، على تجميع أكثر من ثلاثمئة فنان تشكيلي من قطاع غزة تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 60 عاما لرسم جدارية يمتد طولها إلى 3200 متر، لتتخطى بذلك الرقم القياسي العالمي بنحو 150 مترا إضافية.

ويهدف القائمون على رسم الجدارية إلى تذكير العالم بأن الشعب الفلسطيني حي وباقٍ على أرضه، ولن يفرط في أرضه وقدسه مهما كلفه من تضحيات، ومهما تعرض له من حروب ودمار.

ويحيي الفلسطينيون سنوياً ذكرى يوم الأرض الفلسطيني منذ عام 1976 للتأكيد على أنّ الأرض هي حق تاريخي للشعب الفلسطيني مهما تعددت أساليب الاحتلال في المصادرة والهدم والتشريد والقتل.

وتعود أحداث يوم الأرض الفلسطيني لعام 1976 بعد أن قامت سلطات الاحتلال بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل في فلسطين التي احتلت عام 1948، وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية تحت غطاء مرسوم جديد صدر رسمياً في منتصف السبعينات، أطلق عليه إسم مشروع "تطوير الجليل"، والذي كان في جوهره الأساسي هو "تهويد الجليل".