االمشنوق: لا مبرر للسلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها

منذ 10 سنوات   شارك:

أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن «السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها ليس له أي مبرر ولم يقدم للفلسطينيين منذ الاجتياح الإسرائيلي الى اليوم أي فائدة أو أي حماية، واستطاع فقط أن يؤزم الوضع داخل المخيمات وأن يؤدي دائماً الى اشتباكات بين الفلسطينيين بين بعضهم البعض».

ورأى في مستهل اجتماع لمجلس الأمن الفرعي في الجنوب الذي زاره لأول مرة كوزير للداخلية أمس، أن «السلاح لا يحمي الفلسطينيين، ولكن ما يحميهم فعلاً هو ما يحمي المواطن اللبناني نفسه وهي دولته»، معتبراً أن «من الأسلم بكثير للعلاقات الفلسطينية بين بعضها وللعلاقات اللبنانية - الفلسطينية ألا يكون السلاح الفلسطيني موجوداً في المخيمات، لأنه لم يسبب سوى المشكلات والاشتباكات»، لكنه أشار الى أن «سحب السلاح الفلسطيني يحتاج الى تفاهمات سياسية ليست متوافرة الآن، وأن الحكومة الحالية الانتقالية غير قادرة على القيام بهذه المهمة».

في سرايا صيدا

وصل الوزير المشنوق الى صيدا قرابة الثانية عشرة والنصف ظهر أمس، وانتقل مباشرة الى سرايا صيدا الحكومية وسط تدابير أمنية مشددة اتخذت حول السرايا، فأدت له ثلة من قوى الأمن الداخلي التحية. وكان في استقباله محافظ الجنوب نقولا بوضاهر وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية ليتوجه برفقتهم الى مكتب المحافظ حيث ترأس اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي والذي انضم اليه لاحقاً المحافظ الجديد للجنوب منصور ضو.

وقبيل بدء الاجتماع، تحدث الوزير المشنوق للصحافيين فقال: «اليوم كان من المفترض أن أكون في بعلبك وليس صيدا بسبب الخطة الأمنية التي تنفذ والمتعلقة بمساعدة أهالي الطفيل والتي يفترض أنهم قطعوا الجزء الأكبر من الطريق للوصول الى الطفيل لمساعدة األها وإيصال مساعدات غذائية اليهم وتطبيب الجرحى وفتح الباب أمام من يريد الخروج من العائلات السورية واللبنانية الى مناطق آمنة، لكن أنا مطمئن الى أن هذه العملية سوف تتم بنجاح وهذا الاطمئنان جعلني أؤكد الموعد المحدد مسبقاً للاجتماع في صيدا».

أضاف: «إن صيدا عزيزة على كل اللبنانيين وهي عاصمة الجنوب، والجنوب الحمد لله منذ فترة طويلة الأحداث الأمنية فيه أقل بكثير من غيره من المناطق، باستثناء الحادث الأخير الذي حصل في عبرا والذي بفضل القيادات الأمنية والقيادات السياسية للمدينة والسيدة بهية الحريري ومفتي المدينة وكل الاخوة المعنيين انتهت على خير والقضاء أخذ مجراه، وتم تثبيت اللحمة والوئام والتفاهم بين أهل صيدا وبين محيطها، ولن أقول إنه عاد الى سابق عهده لأنه كان دائماً موجوداً والناس متفاهمة مع بعضها. وأهل الجنوب عموماً كما هم مشهورون بمقاومتهم للعدو الإسرائيلي، مشهورون أيضاً بسلاستهم وإمكانية تفاهمهم مع الآخر بطريقة هادئة جداً وسليمة عاشت لعشرات ولمئات السنين، وحتى الحضور الفلسطيني الضيف الموجود في جنوب لبنان وخصوصاً في صيدا ورغم المشكلات التي نسمع عنها كل يوم يمكن احتواؤها والتفاهم مع القيادات الفلسطينية على ألا تمتد المشكلات الى خارج المخيم، مع العلم أن رأيي الشخصي وأريد أن أقوله من صيدا والفلسطينيون يعرفونني جيداً وأنا أعرفهم جيداً، أعتقد أن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها ليس له أي مبرر ولم يقدم للفلسطينيين منذ الاجتياح الإسرائيلي الى اليوم أي فائدة أو أي حماية، واستطاع فقط أن يؤزم الوضع داخل المخيمات وأن يؤدي دائماً الى اشتباكات بين الفلسطينيين بين بعضهم البعض، إما لأسباب سياسية وإما لأسباب شخصية».

وتابع: «أنا اعتقد أن السلاح لا يحميهم، وأن ما يحميهم فعلاً هو ما يحمي المواطن اللبناني نفسه، وما يحمي المواطن اللبناني هي دولته، قد يستغربون هذا الكلام أو حتى بعض اللبنانيين يعتبرونه مبكراً، ولكن هذا رأيي الثابت منذ زمن ولم أغيره وفي آخر لقاء لي مع المسؤولين الفلسطينيين الكبار ومع الرئيس الفلسطيني عندما زار بيروت طرحت عليه هذه الفكرة ولم أكن في موقع وزارة الداخلية، ولكن أعتقد أنه من الأسلم بكثير للعلاقات الفلسطينية بين بعضها وللعلاقات اللبنانية - الفلسطينية أن لا يكون السلاح الفلسطيني موجوداً بين أيدي الشباب في المخيمات، لأنه لم يسبب لهم سوى المشكلات والاشتباكات ولم يتسبب لهم بغير الدم. أهل صيدا والجنوب عموماً كرماء بضيافتهم وكرماء بقدرتهم على استيعاب الآخرين، وإن شاء الله تبقى هذه العلاقات على حالها».

وأوضح أن «السبب الآخر لزيارتي لصيدا هو تهنئة القادة الأمنيين والمسؤولين الإداريين على جهدهم بعد المشكل الكبير الذي حصل في عبرا، وعلى قدرتهم على احتواء الموضوع وعلى تسهيل أمور الناس والإمساك بالأمن وإعادة العلاقات الطبيعية مع كل الناس، والدليل أنه دائماً وفي الفترة الأخيرة خصوصاً بعد أحداث عبرا كان خيار الناس في صيدا واضحاً وهو دائماً الدولة، وهو مستمر ودائم، والتعاون بين الأجهزة، والتعاون بين المحافظة والأجهزة الأمنية أثبت فاعلية وجدية في الإمساك بالوضع في صيدا وتأمين حياة كريمة وطبيعية وآمنة لكل اللبنانيين بدءاً بصيدا الى الحدود».

ورداً على سؤال عما يحول دون سحب السلاح من المخيمات، أجاب: «هذا يحتاج الى تفاهمات سياسية ليست متوافرة الآن، ولا أعتقد أن هذه الحكومة الانتقالية قادرة على القيام بهذه المهمة، وربما الحكومة المقبلة تكون هذه من أولويات جدول اعمالها».

وأشار الى أن الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين «أقرت بقانون العمل الذي حتى الآن لا الفلسطينيين عرفوا كيف يفسروه ولا اللبنانيين عرفوا كيف يفهموه ويستقبلوه. هناك قانون أقر في المجلس النيابي الحالي بالاتفاق بين كل القوى السياسية المتفقة والمختلفة في ذلك الحين، ومنهم كتلة المستقبل والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والأحزاب الأخرى، وهناك قانون معد يحتاج الى مراسيم تنظيمية، وكتلة المستقبل أحد المساهمين الرئيسيين فيه لا بد وأن يحقق بطبيعته مزيداً من فرص العمل المتاحة التي لا تسبب أي انتقاص من حقوق اللبنانيين».

وعما إذا كانت الخطة الأمنية ستصل الى صيدا، أجاب: «الخطة الأمنية محققة وهي واصلة ومحققة والشباب غير مقصرين في عملهم».

ثم كانت كلمة ترحيب من المحافظ بوضاهر، اعتبر فيها أن زيارة الوزير المشنوق للجنوب «تأتي تتويجاً لعمل وجهود مجلس الأمن الفرعي في المحافظة على الأمن والاستقرار»، مهنئاً اياه بتوليه وزارة الداخلية. وقدم له هدية تذكارية.

ثم اطلع الوزير المشنوق من المحافظ بوضاهر وقادة الأمنية على صورة الوضع الأمني في صيدا والجنوب والمخيمات، منوهاً بجهودهم في هذا السياق. كما استمع الى شرح حول أعداد النازحين في صيدا والجنوب وأوضاعهم وواقع السجون في المنطقة.

في مجدليون

في ختام زيارته لمدينة صيدا، التقى الوزير المشنوق في مجدليون النائب بهية الحريري بحضور عدد من فاعليات المدينة. ورافقه المحافظ بوضاهر والمحافظ الجديد ضو والعميد الياس الخوري وقائد منطقة الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العقيد سمير شحادة ورئيس شعبة المعلومات في صيدا النقيب فؤاد رمضان ومستشار الوزير المشنوق ماهر أبو الخدود.

وتقم حضور اللقاء مع الوزير المشنوق: مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، شفيق الحريري، ممثل منسق عام «تيار المستقبل» في الجنوب ناصر حمود، عضو المنسقية محيي الدين الجويدي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف والمحامون عبد الحليم الزين ومحمد الحلبي ومايا مجذوب، وعدنان الزيباوي.

وجرى خلال اللقاء التداول في الوضع في مدينة صيدا والجوار وفي بعض القضايا التي تهم المدينة. ثم أولمت الحريري تكريماً للوزير المشنوق.

المصدر: رأفت نعيم - المستقبل



السابق

الوزير السابق حسن منيمنة رئيساً للجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني

التالي

المقدح: الأوضاع في عين الحلوة تعالج بتعاون جميع الأطراف


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

محمود كلّم

42 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا !!!

من الصعب على الذاكرة بعد مرور 42 عاماً على المجزرة، استرجاع أدق التفاصيل التي تبدو ضرورية لإعادة تقييم مجريات الأحداث، والخروج مع … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون