انطلقت في مدينة كولون الألمانية أمس السبت أعمال المؤتمر الثالث لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في القارة الاوروبية، والذي يستمر لمدة يومين.

وحضر المؤتمر مندوبين عن الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في أكثر من 15 دولة أوروبية، بمشاركة وفد من دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، بالإضافة لحضور شخصيات بارزة من أبناء الجاليات الفلسطينية في الدول الاوروبية

وقدم نائب رئيس الاتحاد جورج رشماوي عرضًا شاملًا عن وضع الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، مركزًا على الجهود التي يبذلها الاتحاد في تأطير الجالية الفلسطينية في أوروبا، وتعزيز دورها والنهوض بمكانتها، وبما يساهم في تحقيق الآمال والطموحات المعقودة عليها.

وأوضح أن تلك الطموحات تتمثل في المقدمة، الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما جرائم الإعدام الميدانية التي ينفذها جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين بشكل يومي بحق أبناء الشعب في الوطن.

وأكد ضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الأوروبية والدولية، موجهًا التحية باسم الاتحاد للشعب الفلسطيني الصامد وشبابه المنتفض الذي يخوض انتفاضة بطولية على طريق التحول لانتفاضة شاملة لكنس الاحتلال.

وحيا الأسرى في سجون الاحتلال، معبرًا عن اعتزاز الاتحاد بانتصار الأسير محمد القيق بعد خوضه معركة إرادة انتصر فيها بأمعائه الخاوي على السجان.

وندد رشماوي بالاغتيال الجبان الذي تعرض له المناضل الشهيد عمر نايف في بلغاريا، محملًا الاحتلال وأجهزة مخابراته المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي تمثل نموذجًا لإرهاب الدولة.

بدوره، ثمن نهاد أبو غوش عن دائرة شؤون المغتربين جهود الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا وحراكهم المتواصل في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفضح جرائم الاحتلال أمام الرأي العام الأوروبي.

وبين أن للساحة الأوروبية أهمية كبيرة في الحراك الفلسطيني لحشد التأييد الدولي لصالح حقوقنا الوطنية التي أقرتها قرارات ومعاهدات ومواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

وأكد ضرورة توحيد عمل الجاليات الفلسطينية في أوروبا، مستعرضًا المبادرة التي طرحتها دائرة شؤون المغتربين في هذا الصدد لتوحيد عمل الجاليات وانخراطها في اتحاد فلسطيني يضم كافة الأطر والمؤسسات، وبما يضمن مشاركة كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني والمستقلين، تحت مظلة منظمة التحرير.

وشدد على أن هذه المبادرة ستبقى في طليعة اهتمامات الدائرة، وستواصل العمل عليها مع كل الأطراف والاتحادات والمؤسسات الفلسطينية للوصول للهدف المرجو منها.

من جهته، تحدث رئيس اتحاد الجالية الفلسطينية في ألمانيا رائف حسين عن الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية بشكل عام، مؤكدًا أن المؤتمر يعقد في أحلك الظروف من حيث حجم التحديات والمخاطر المحدقة بالحقوق الوطنية.

وشدد على أن مفتاح الوحدة للجاليات هو الوحدة الوطنية للقوى السياسية الفلسطينية، مطالبًا كافة الفصائل بالعمل على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأكد ضرورة الحفاظ على الهوية الفلسطينية، وضرورة التواصل مع الوطن ودعم مؤسساته، وأن تلعب الجاليات الفلسطينية دورًا هامًا في التأثير على المجتمع الذي تعيش فيه.

المصدر: وكالات