إغلاق معبر رفح سلب "سماح" فرحة توقيع "حرائق مدينة آثمة"

منذ 8 سنوات   شارك:

لم يكن سهلًا على الروائية الشابة سماح حسنين، كتابة روايتها "حرائق مدينة آثمة" في الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014، ثم تنقيحها ونقدها، والنجاح في طباعتها وعرضها في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2016.

حسنين ذات الخمسة والعشرين ربيعًا، عايشت فصولًا من المعاناة وواجهت جملة من المعيقات، من أجل تحقيق جزء من حلمها بنشر روايتها خارج قطاع غزة.

ورغم نجاحها في الوصول إلى جمهور غير الغزيين الذين عايشوا الحرب وذاقوا مرارتها وأُحرقوا بنارها ولظاها، إلى أن ذلك الوصول كان مجتزًا، وناقصًا، لعدم تمكنها من حضور حفل توقيع روايتها، أو حتى الحصول على نسخة واحدة منها، بسبب إغلاق معبر رفح البري.

الشابة حسنين قالت في حديثها لصحيفة فلسطين: "كتبت رواية حرائق مدينة آثمة، أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، وخرجت الرواية بعد الحرب، وبعد معاناة كبيرة".

وأشارت إلى أنها أرسلت الرواية لأشخاص مختصين في التحليل والنقد للوقوف عند آرائهم ونقدهم، قائلة: "مرت الرواية بمدير مكتب القدس في وزارة الثقافة الفلسطينية محمد الفقيه، والناقد والشاعر الدكتور أكرم البرغوثي، وتمت إضافة بعض النصوص وتعديل نصوص أخرى، ثم أرسلت للروائي طلال أبو شاويش في غزة وأبدى رأيه فيها".

ولفتت حسنين إلى أن الآراء اجتمعت على أن ما كتب يصلح لأن يكون رواية تحمل الهم الوطني والوجع الذي عاشه الغزيون في الحرب، مشيرة إلى أنها اتجهت لإصدار الرواية خارج القطاع، لأن سكان القطاع عايشوا وعرفوا الدمار والنزوح والقتل والخوف، "لذلك من وجهة نظري، من الجيد أن يعيش العالم كله هذا الوجع والإحساس، ويعرف ماذا كان يفعل الفلسطيني في الحرب".

وقالت: "تم التواصل مع بيت الياسمين للنشر والتوزيع، وإخراج الرواية من القاهرة"، موضحة أن الرواية خرجت منذ عام، ورغم ذلك لم تصلها أي نسخة منها بسبب إغلاق معبر رفح، وذلك أفشلها في حضور حفل توقيعها.

وتابعت حسنين: "حاولت مرات عدة الحصول على نسخة من الرواية، لكن لم أنجح في ذلك"، مشيرة إلى أن ذلك ولد لديها إحساسًا متعبًا جدًا، "تخيل أنني إلى الآن لم أقرأ روايتي ولم أحصل على نسخة منها، بالتأكيد هو شعور متعب وممتلئ بالقهر والعجز، ويعزز الحصار والمهانة الإسرائيلية بحق شعبنا".

وعبرت عن طموحها لأن تكون هناك فرصة جدية من الجهات المختصة ووزارة الثقافة الفلسطينية، واهتمام كبير في الشباب ومواهبهم وإبداعاتهم، وأن تفتح دور النشر المجال للشباب من خلال تيسير الأمور المادية عليهم، وخاصة الشعراء والأدباء.

وفي رسالتها للشباب من جيلها قالت الشابة حسنين: "هناك أمل.. اليأس ممنوع، الاستمرار مطلوب، يجب علينا حمل الهم الفلسطيني، والقتال من أجل حقنا في الحياة والعيش بكرامة".

 

المصدر: فلسطين أون لاين 



السابق

صحفيو موريتانيا يتضامنون مع قضية الصحفي الأسير "القيق"

التالي

طلاب جامعة "ماكغيل" الكندية يصوتون بالأغلبية لمقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون