هل يواجه الفلسطينيون إجراءات "الأونروا" بالتوجه الى الحدود؟
بعد سلسلة تحركات متواصلة بشكل شبه يومي كانت وضعت خريطة الطريق لها لجان شعبية وتنظيمات فلسطينية في إطار فصائل منظمة التحرير وقوى التحالف، يبدو ان ما كتب في اروقة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من تخفيضات وتقليصات في الخدمات قد كتب بحيث لم تفلح التحركات في ثني «الأونروا» عن الاستمرار في اتخاذ عدد من الخطوات التي يصفها الفلسطينيون بتصفية لقضيتهم من خلال ضرب الشاهد الدولي الوحيد على معاناتهم وتهجيرهم من ارضهم والمستمرة معهم منذ نكبتهم في العام .
كثيرة هي الحالات المرضية التي ادخلت الى المستشفيات على حساب جزئي من «الأونروا» كما هي كثيرة هي الحالات التي لم تتمكن من الخروج من المستشفيات لعدم سداد المبالغ المتوجبة بذمتها بعد خفض «الأونروا» لنفقاتها.
بعض من تلك الحالات المعدمة لم يكن أمامها من خيار سوى الاعتصام ورفع الصوت ولكن لم يكن هناك من يسمع أصوات الاستغاثة وطلب النجدة سوى في حالة واحدة تدخل فيها وزير الصحة اللبناني لأسباب تتعلق باحتجاز توائم ثلاثة.
إجراءات «الأونروا» هذه لم تطل برأسها مع حلول العام الحالي بل ان الاستعدادات لها بدأت منذ اكثر من عام ولم يحرك المسؤولون الفلسطينيون في لبنان آنئذ ساكنا لإبعاد الكأس المرة عن ابناء شعبهم التي بدأ فقراؤهم بتجرعها وهي لا تتعلق بالطبابة فقط بل ان معلومات تشير الى ان اي مركز اداري او لوجستي يشغر لا يصار الى ملئه. وهناك عشرات المراكز التي شغرت كما ان هناك إجراءات تحفيزية للموظفين الحاليين اذا ما رغبوا بالتقاعد او ترك مناصبهم.
الفلسطينيون الذين ضاقت بهم الارض بما رحبت لم يعد أمامهم من خيار الا الوقوف واستعادة ما لهم من حقوق، حسب قولهم. ومن تلك الخيارات التي شرعوا بتنفيذها إغلاق المكتب الرئيسي في بيروت ومراكز الفروع بشكل تناوبي، اضافة الى الاعتصامات التي ستتكثف خلال هذا الأسبوع، سواء في بيروت او في مراكز الفروع او عند مداخل المخيمات حيث ستقام الصلوات يوم الجمعة المقبل ليتوج هذا التحرك بالتوجه جنوبا الى الحدود مع فلسطين، وبالاكفان اذا ما لزم الامر، مع تخوف من تكرار تجربة سابقة في ذكرى النكبة حيث سقط عشرات الشهداء والجرحى من الفلسطينيين عند الحدود في مارون الرأس .
والسؤال عندها من سيتحمل المسؤولية ؟.
المصدر: صحيفة المستقبل
أضف تعليق
قواعد المشاركة