بعد إغفال الأردن لنداءاتهم

مبادرة شبابية فلسطينية لترميم «بيوت الزينكو» وإعادة الحياة في مخيم جرش

منذ 9 سنوات   شارك:

تقرير وداد موسى- الأردن 

خاص شبكة العودة الإخبارية 

يحلم أبو عمر اللاجئ الفلسطينيّ في مخيم جرش أو كما يطلق عليه "مخيم غزة" في الأردن، أن يمتلك منزلاً من الإسمنت يحتويه وأبناءه الستة، يعيشون فيه آمنين ينعمون براحة تُبعدهم عن همّ انهيار "سقف الزينكو" في الشتاء، أو تحوّله إلى نارٍ حارقة خلال فصل الصف.

فالبرّاكيات أو «سقوف الزينكو» من أبرز التحديات المعيشية في مخيمات اللاجئين في الأردن، وهي مساكنٌ تُبنى من الطّوب ما يُضعف صمودها أمام عوامل الطقس خاصة في فصل الشتاء، حيث تتسرّب الأمطار من أسقف الزينكو وتشقّق الجدران مخلفةً بركاً مائية تتوسط المنازل لأيام قبل أن تزول لعدم وجود التهوئة.

والإحصائيات في الأردن تشير إلى وجود ما يقارب 2600 منزل زينكو، تتوزع على 13 مخيماً فلسطينياً ثلاثة منها غير معترف بها من قبل الأونروا، ومن ضمنها مخيم جرش.

ففي ذلك المخيم، الذي أُقيم بوصفه مخيماً طارئاً عام 1968، نجد أنّ 65% من أسقف المنازل فيه من الزينكو، تلك المادة التي اقترنت بالعديد من الأمراض الخطيرة منها السرطان، والرّبو والحساسية.

هنا وجد الشباب الفلسطينيّ في مخيم جرش أنفسهم أمام مسؤولية كبيرةٍ للعمل على التخفيف من معاناة أهلهم في المخيم، حيث أطلقوا مبادرة لترميم منازل الزينكو في مخيم غزة. ويقول مسؤول المبادرة بشير أبو سردانة «قرّرنا أن نعمل في هذه المبادرة بناءً على أوضاع الناس السيئة في هذا المخيم، فخلال زياراتنا له وتفاعلنا مع لاجئيه، وجدنا أنّ هذه الخطوة أولوية يجب أن نسعى بها».

وحسب موقع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يعاني المخيم من مشاكل رئيسية من أبرزها الفقر والاكتظاظ السكاني والبطالة العالية، في حين تبيّن الأونروا أنّ حوالي 3 من كل 4 مساكن لا تصلح للسّكن بسبب مشاكل بنيوية.

ويظهر مسح أجرته منظمة فافو النرويجية للمخيم بالتعاون مع الأونروا ودائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن، أنّ أغلب سكان مخيم جرش يعيشون في حالة فقر. وأظهر المسح أنّ بعض الأسر يعيشون بدخل يوميّ أقل من 1.25 دولار. كلّ ذلك يترافق مع حرمان الأردن لأبناء مخيم غزة من مزاولة العديد من المهن، وإعطائهم جوازات مؤقتة تحرمهم من صفة مواطنة من حيث حق التملك والعمل المتساوي والتأمين الصحي، وغيرها.

ويتساءل "محمد" الشاب العشريني من مخيم غزّة عن الذنب الذي اقترفه اللاجئ الفلسطيني ليعيش حياة الذلّ ويتجرع أصناف الإهانة بأشكالها المتعددة في كل يوم. ويضيف: «كل ذلك لن يزيدنا إلا إصراراً على حقنا في العودة إلى البلاد مهما طال الزمن، جدّي ورّثني مفتاح البيت هناك في فلسطين، وأنا بالتأكيد سأورثه لأحفادي إن لم تُكتب لي العودة، وحالَ بيننا الموت».

 



السابق

فيدار تبدأ إحصاء فلسطينيي سورية والعراق في تركيا لتسوية وضعهم القانوني

التالي

ملتقى فلسطيني عائلي في منشيستير البريطانية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

نزار بنات: شهيدُ الكلمةِ في لحظةِ غدرٍ!

في فجرٍ مظلمٍ يشبهُ قسوةَ الظلمِ، سُلبَ منا نزار بنات، الرجلُ الذي كانت كلماتهُ أقوى من كلِّ سلاحٍ، وقلبهُ أسمى من كلِّ خوفٍ. في ف… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون