الاحتجاجات الفلسطينية تتواصل ضد «الأونروا»
يتواصل احتجاج اللاجئين الفلسطينيين داخل المخيّمات على تقليص خدمات «الأونروا» ـ (محمد صالح)، وذلك وفق برنامجٍ يوميٍّ للتّحرّكات. وأغلقت أمس اللجان والهيئات الشعبية والشبابية، بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية مكتب مدير الخدمات في «الأونروا» في عين الحلوة، حيث أكّد عضو اللجنة الشعبية عدنان رفاعي أن «لا تراجع عن المطالب»، مؤكّداً أنّ «التحركات اليومية ستستمر لأنّ القضية أخطر وأبعد من مسألة خدمات، فهي تتعرّض لثوابت اللاجئين وحق عودتهم».
وأصدر «الحراك الشعبي الفلسطيني» في عين الحلوة، بيانا امس أكد «ان المعركة مستمرة حتى يحصل اللاجئ الفلسطيني على استشفاء شامل». ودعا البيان، الى «تعبئة شعبية والاستعداد للمواجهة لان المعركة لن تكون سهلة، وتحتاج إلى إرادة صلبة قاعدتها الحقوق لا تمنح بل تنتزع انتزاعاً من الأونروا، والمطلوب تحشيد كل قوى المجتمع الحية من أجل هذه الغاية حتى تحقيق إنجازات حقيقية تصب في مصلحة تعزيز قدرة شعبنا على الصمود في مواجهة كل الظروف الصعبة التي تفرض عليه».
الى ذلك، عقدت «قيادة العمل اليومي لاتحاد نقابات عمال فلسطين» اجتماعا استثنائيا اعتبرت فيه أن «ما أقدمت عليه «الاونروا أضاف عبئاً جديداً على كاهل أهلنا الذين يعانون الكثير من أوضاع اقتصادية صعبة نتيجة البطالة المتفشية بينهم ونتيجة انعدام فرص العمل من جهة والقــوانين اللبــنانية الــتي تحرم العــمال الفلسطينيين من عشرات المهن من جهة أخرى».
وأكّد النّاطق الرسمي باسم وكالة «الأونروا» كريستوفر جانيس من جهته، أنّ «تعديل السياسة الاستشفائية للوكالة يهدف إلى زيادة الدعم للرعاية الصحّية من المستوى الثالث وتخفيف عبء العمليات الجراحية المكلفة»، مشيراً إلى أنّه «تمّ إدخال عنصر تقاسم التكاليف في الرعاية الصحّية من المستوى الثاني بالتماشي مع الممارسات الجيّدة المطبقة في العالم».
وشدّد، في بيان، على أنّ «الوكالة تُدرك المخاوف الّتي يثيرها هذا التعديل بين اللاجئين»، مؤكّداً أنّها «تقوم بتعزيز جهودها لدعم اللاجئين الذين لا يستطيعون تغطية هذه التكاليف».
وأكّد جانيس أنّ «الأونروا» ستستمرّ بـ«الدفاع بقوة عن حقّ اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على خدمات صحّية نوعية»، معلناً رفضها لـ«كل المزاعم المتداولة في وسائل الإعلام التي تنسب الوفاة المأساوية للاجئة وحالتين طبّيتين حرجتين في منطقة صور جنوب لبنان إلى التعديلات على سياسة الاستشفاء».
وطالب بـ«ضرورة التحلّي بالهدوء واحترام موظفي الوكالة ومنشآتها من أجل ضمان استمرار وصول جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى الخدمات الضرورية التي تقدّمها الوكالة».
وذكّر البيان بأنّ تمويل الوكالة «يتمّ بالكامل تقريباً من خلال التبرّعات الطّوعيّة»، مشيراً إلى أنّ «الدّعم المالي لم يواكب مستوى النموّ في الاحتياجات، ونتيجة لذلك، يُتوّقع أن يصل عجز الموازنة البرامجية للوكالة، والّتي تعمل على دعم الخدمات الرئيسية، إلى 81 مليون دولار في العام 2016».
إلى ذلك، أعلنت «الأونروا» أنّه سيتمّ توفير «الدّفعة الثانية والأخيرة من المساعدات النقدية الشتوية المقدّمة إلى اللاجئين الفلسطينيين النّازحين من سوريا إلى لبنان عبر بطاقات الصّرف الآلي، ابتداءً من اليوم الثلاثاء»، مشيرةً إلى أنّ «هذه المساعدة النقدية تشمل جميع العائلات الفلسطينية من سوريا المؤهلة للحصول على المساعدة النّقدية كبدل طعام».
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة