فلسطينيو سورية في البقاع اللبناني بين مطرقة الجبال وسندان الإهمال

منذ 10 سنوات   شارك:

تعاني العائلات الفلسطينية النازحة من سورية إلى البقاع اللبناني أوضاعا معيشية صعبة من حيث طبيعة المكان الجبلية الوعرة والباردة، والإهمال من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، والحكومة اللبنانية، ومنظمة التحرير والفصائل والمؤسسات الفلسطينية.

وتعيش قرابة 2060 عائلة في منطقة البقاع الممتدة بين سلسلة جبال لبنان الشرقية والغربية، حيث يعانون أزمة حقيقية من حيث طبيعة المكان الجبلية وظروف المناخ الباردة شتاء والحارة صيفا، حيث يجبر اللاجئون على السكن في هذه المناطق الوعرة بسبب انخفاض أسعار إيجارات المنازل مقارنة بالمناطق في المدن اللبنانية.

كذلك يعاني اللاجئون الفلسطينيون من قلة المياه وصعوبة الحصول عليها، وارتفاع اسعار الكهرباء، دفع بالأهالي إلى الاستغناء عن الكهرباء والعودة إلى الطرق البدائية في الإنارة وطهي الطعام وحتى التدفئة.

إضافة إلى النقص الحاد في مواد التدفئة وذلك نظرا لارتفاع أسعارها مقارنة بعدم توفر فرص العمل وانخفاض الأجرة في حال توفر العمل بحيث لا يستطيع اللاجئ الفلسطيني في البقاع خصوصا ولبنان عموما تأمين مستلزمات الحياة الأساسية.

كما لا تتوفر سيارات لنقل المرضى من البقاع الى المدن اللبنانية، مما يزيد من معاناة اللاجئين خاصة في حالات الضرورة مثل المرض وحالات الاسعاف، علاوة عن ارتفاع أجرة النقل والعلاج، في حين تقدم الأونروا مساعدات مالية بالكاد تسد حاجة اللاجئين المعيشية.

ويشير تقرير صادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، أن عام 2015 كان الأسواء على فلسطينيي سورية في لبنان والبالغ عددهم 42 ألف لاجئ، بسبب التراجع الحاد في العمل الإغاثي والمشاكل القانونية والأمنية التي شهدتها بعض المخيمات الفلسطينية في لبنان.

كما يشكل الوضع القانوني لفلسطينيي سورية في لبنان، أزمة حقيقية خاصة لدى الطلاب الراغبين بالتقدم للثانويات والجامعات، حيث اعتقل الأمن اللبناني العشرات من فلسطينيي سورية بحجة عدم وجود إقامات قانونية، والتي تعتبر من أبرز العقبات التي تواجه الفلسطينيين النازحين من سورية إلى لبنان.

ويشكل قطع وكالة الأونروا المساعدات بكافة أشكالها عن فلسطينيي سورية بلبنان، يشكل منعطفا خطيرا يهدد حياة الألاف من الفلسطينيين النازحين من سورية، يترتب عليه توقف العلاج والدراسة، والدفع باللاجئين إلى الهجرة إلى تركيا ومن ثم المخاطرة بركوب البحر والوصول إلى أوروبا.

كذلك لا تقدم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أية مساعدات للفلسطينيين النازحين من سورية في منطقة البقاع ولبنان عموما، بحجة أنهم تحت وصاية الأونروا مما انعكس ايضا على حال اللاجئين.

وكانت حملة الوفاء الأوروبية زارت مؤخرا منطقة البقاع، وقدمت مساعدات عاجلة للأهالي شملت مادة المازوت للتدفئة ومواد غذائية، وكذلك لجنة فلسطينيي سورية في لبنان تقدم مساعدات غير دورية للاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية إلى لبنان.
 

 

المصدر: فلسطينيو تركيا 



السابق

مدينة إسبانية تتبنى مقاطعة إسرائيل

التالي

فلسطيني يقضي في ريف دمشق جراء الصراع في سورية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزة.. حين انقلب التاريخ من مهبط الرسالات إلى مهبط الطائرات!

في الأزمنة البعيدة، كان الشرق الاوسط  قلب العالم، ونافذة السماء إلى البشر، ومسرح الوحي الذي غيَّر وجه التاريخ. على هذه الأرض مشت… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير