في ظل تفشي الفقر وارتفاع نسب البطالة عدد سكان غزة يرتفع إلى مليوني مواطن في أكتوبر المقبل
بتسجيل العام الماضي 2015، الذي انتهى قبل أيام معدودة، دخلت سجلات وزارة الداخلية في قطاع غزة أسماء 53 ألفا و729 مولودا جديدا. وبذلك يكون عدد سكان القطاع المحاصر، قد ارتفع إلى مليون و957، ألفا.
ووفق إحصائية صادرة عن الإدارة العامة للأحوال المدنية في وزارة الدلخلية، فإن تعداد سكان قطاع غزة حتى مطلع العام الجاري 2016 سيبلغ مليوناً و957 ألفاً و194 نسمة، نسبة الذكور منهم 50.66٪ بواقع 991 ألفاً و499،في حين بلغت نسبة الإناث 49.34٪ بواقع 965 ألفاً و650.
وبيّنت الإحصائية أن التعداد المذكور لم يشمل المواليد في الخارج الذين لم يتم تسجيلهم نتيجة تعذر عودة عائلاتهم إلى القطاع بسبب الحصار وإغلاق معبر رفح، وخشية تلك العائلات من تقطع السُبل بهم وفقد مصادر رزقهم بالخارج نتيجة إغلاق المعبر.
وقال مدير عام الأحوال المدنية أحمد الحليمي حسب تصريح لوزارة الداخلية إنه وفقاً للزيادة السكانية المنتظمة في قطاع غزة فمن المتوقع أن يصل تعداد السكان، إلى مليوني نسمة مع حلول شهر أكتوبر/ تشرين الأول) المقبل.
وفي الإحصائية التي أعدتها الوزارة فقد تبين أن عدد سكان محافظة غزة يبلغ 738 ألفا و332 نسمة، منهم 375 ألفا و161 ذكورا، و363 ألفا و171 إناثا، تلاها محافظة خان يونس في جنوب القطاع بـ 380 ألفا و203 نسمة، منهم 193 ألفا و21 ذكورا، و187 ألفا و182 إناثا.
وبينت الإحصائية أن عدد سكان محافظة الشمال بلغ 319 ألفا و481 نسمة، منهم 162 ألفا و713 ذكورا، و156 ألفا و768 إناثا، في حين يبلغ عدد سكان المحافظة الوسطى 275 ألفا و239 نسمة، عدد الذكور منهم 138 ألفا و329، والإناث 136 ألفا و910.
أما محافظة رفح فبلغ عدد سكانها 243 ألفا و894 نسمة، منهم 122 ألفا و275 ذكورا، و121 ألفا و619 إناثا.
وقطاع غزة من أكثر المناطق كثافة سكانية على مستوى العالم، حيث يمتد على مساحة 360 كيلومترا مربعا، وتبلغ الكثافة السكانية فيه 4822 فردا في الكيلو متر المربع الواحد. ويعاني القطاع من حصار إسرائيلي مستمر منذ تسع سنوات، أدى إلى ارتفاع أعداد الفقر والبطالة إلى نسب عالية جدا، وجعل نحو 80 في المئة من سكان القطاع يعتمدون في تدبير شؤون حياتهم على المساعدات الخارجية.
وذكرت تقارير سابقة أن نسب الفقر والبطالة في ازدياد، وأرجعت السبب في ذلك، للحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، التي دمر خلالها الاحتلال مئات المصانع.
وتقدر إحصائيات حديثة نسب البطالة بتجاوز الـ 65 في المئة، وهي نسبة مرتفعة جدا.
وكان اتحاد العمال قد ذكر أنه لا يزال نحو 200 ألف عامل عاطل عن العمل، يعيلون نحو 900 ألف نسمة، وأن نسبة الفقر في صفوفهم وصلت إلى70 في المئة.
وبموجب الحصار الإسرائيلي الخانق، تمنع إسرائيل دخول العديد من السلع والمواد للسكان، خاصة المواد الخام، وتضع قيودا على دخول مواد البناء، وهو ما ساهم في تفشي البطالة وإغلاق مصانع وورش أخرى غير تلك التي دمرتها الحرب.
المصدر: القدس العربي
أضف تعليق
قواعد المشاركة