يعتبر اللاجئون الفلسطينيون الفارون من سوريا إلى لبنان من الفئات الأضعف والأكثر تهميشاً، فهم عديمو الجنسية ومحرومون من الحقوق الممنوحة لغيرهم من اللاجئين، مما دفع الآلاف من بينهم الى مغادرة لبنان عبر "مراكب الموت" نحو أوروبا للبحث عن حياة أفضل.

وقرع تقرير صادر عن كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ناقوس الخطر حول أوضاع الفلسطينيين القادمين من سوريا الى لبنان، مناشداً المجتمع الدولي إدراجهم في خطة الطوارئ الدولية، في وقت يتضاءل فيه التمويل الدولي بينما تزداد الحاجة إليه، واصفاً إياهم "بالمنسيين".

وفي هذا السياق، أطلقت، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع "الأونروا"، برنامجًا يحصل بموجبه اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سوريا إلى لبنان، على المُساعدات اللازمة لمواجهة حلول فصل الشتاء.

ويأتي هذا التعاون إثر اتفاق شراكة أُبرم بين المنظمتين في تشرين الثاني )نوفمبر( الماضي بعد أن كانت المساعدات في العام الماضي، اقتصرت على المقيمين في المناطق المرتفعة عن سطح البحر التي تواجه طقسًا شتويًا قاسيًا.

أما هذا العام، فتشمل مساعدات اللاجئين الأكثر استضعافًا في جميع أنحاء البلاد. يُذكر أنه من المقرر تقديم المساعدات الخاصة بفصل الشتاء إلى ما يزيد على 2120 عائلة يحصلون عليها في صورة مساعدات نقدية، ليكون لهم حرية إنفاقها في تلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا.

المصدر: جريدة المستقبل