فلسطينيو بريطانيا يطالبون بنبذ الفرقة والتمسك بالمقاوم

منذ 8 سنوات   شارك:

دعا كتاب ونشطاء فلسطينيون في بريطانيا قادة الشعب الفلسطيني إلى الاجتماع حول مقاومة الاحتلال، ونبذ كل عوامل الفرقة والانقسام حتى وإن كان ذلك مدعاة لذهاب السلطة.

جاء ذلك في الجلسة الثالثة لمجموعة التفكير "Think-Tank"، التي استضافها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا مساء أمس الثلاثاء وتناولت الوضع الفلسطيني الداخلي، وسبل توحيد الجهود لدعم انتفاضة القدس وصمود الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشارك في الندوة، التي أدارها الدكتور أديب زيادة، كل من الباحث في الشأن الفلسطيني محمد صوالحة، ورئيس تحرير صحيفة "رأي اليوم" عبد الباري عطوان، والكاتب والإعلامي الفلسطيني ماهر عثمان، وحضرها نشطاء وإعلاميون فلسطينيون وعرب.

وأجمع المشاركون في الحوار على أن الساحة الفلسطينية بشقيها المفاوض في رام الله والمقاوم في قطاع تعيش مأزق انسداد الأفق، وأن هذا الانسداد لا حل له إلا الحوار والتوافق على برنامج نضالي موحد جوهره مقاومة الاحتلال.

ورأى صوالحة في تشخيصه لجوهر الأزمة التي تعيشها الساحة الفلسطينية، بأنها "نابعة من عدم اعتراف بالآخر، وأن الانقسام الفلسطيني الذي حصل عام 2007 لم يكن إلا ثمرة لعدم اعتراف النخب الفلسطينية بالآخر، الذي هو في الحالة الفلسطينية حركة حماس".

وأضاف: "لقد جرت انتخابات عام 2006 ولم يتم الاعراف بنتائجها، هذا هو أصل المشكلة".

وقد أكد عطوان مشاطرته الرأي بعقدة الاعتراف بالآخر المختلف، لكنه أضاف: "نحن أمام مشروعين: مشروع مقاوم انتهى بالحصار السياسي والمالي والعسكري، ومشروع سياسي انتهى إلى الفشل الكامل. وقد أثر ذلك على موقع القضية الفلسطينية في الأجندة الدولية".

أما ماهر عثمان فأعاد مشكلة عدم الاعتراف بالآخر إلى وجود الاحتلال، واعتبر أن إنهاءه كفيل بحل هذه المشكلة.

لكنه أشار إلى أن أس المشكلة يكمن في أوسلو وليس في الانتخابات، وقال: "الانتخابات التي فازت بها حماس قامت في ظل أوسلو، وقبل بنتائجها عباس، والمطلب كان أن تقبل حماس بتبعات اتفاق أوسلو، أي القبول باتفاقيات منظمة التحرير وإسرائيل".

بعد ذلك انتقل الحوار لنقاش القواعد الممكنة لحسم الصراع الفلسطيني، دعا في بدايته صوالحة إلى أن تحديد المسؤوليات مهم لعلاج المشكلة، وأن منطق تخطئة الجميع لا يساعد على تجاوز الوضع الراهن، وأشار إلى أن "محاولة قادة السلطة جر الجميع الفلسطيني إلى الاعتراف بإسرائيل أسوة بمنظمة التحرير غير مقبول".

بينما رأى عطوان، أنه وفي ظل غياب المؤسسات الفلسطينية القوية الراسخة، في إشارة إلى منظمة التحرير والمجلس الوطني والمجلس المركزي، التي قال بأنها "كانت أيام الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قادرة على منع الانفراد بالرأي وفرضه".

وأضاف: "نحن أصعب شعب في العالم ومحكومون بوصايا عربية علينا، الذي كان يحصن القرار هو المؤسسات، وهذه المؤسسات الآن غير موجودة، فالسلطة تنفرد بالقرار وحماس تنفرد بالقرار، والحل هو العودة إلى المؤسسات".

وانتهى المشاركون بمناقشة أعمدة الوحدة، ممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تفعيل مؤسساتها، والعودة إلى المقاومة باعتبارها القاسم المشترك بين الفلسطينيين، وأشاروا إلى أن مدخل ذلك هو الانتخابات، على الأقل في مستوى المجلس الوطني، وفق نظام السياسي نضالي ينطلق من التمسك بالمقاومة.

كما دعا المشاركون لتفعيل دور الشباب والمرأة في مؤسسات القرار الفلسطيني، وقيادة ثورة تربوية في وسائل الإعلام الجديد للإبقاء على جذوة القضية الفلسطينية.

وقد حضر مثال التوافق السياسي وتنازل الإسلاميين عن الحكم في تونس بقوة في الندوة، واعتبره عبد الباري عطوان نموذجا واقعيا يجب على الفلسطينيين أن يتعلموا منه، بينما أكد صوالحة أن التنازلات التي قدمتها "حماس" في كل المحطات السياسية الفلسطينية تفوق ما جرى في تونس، لكن الطرف الآخر لم يستجب لها.

كما حضرت في النقاش، مسألة المال السياسي والوصاية العربية والدولية، وبرزت نقطة خلافية في هذا المجال بالنسبة لتمويل "حماس"، حيث أشار عطوان لمصادر قطرية أو تركية، وهو ما نفاه صوالحة بالتأكيد على التمويل الذاتي للحركة.

واختتمت الندوة، التي استبقت بجدل ساخن على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بأبناء الجاليتين الفلسطينية والعربية، حول مشاركة عبد الباري عطوان فيها كاد يودي بالندوة برمتها، بإصدار توصيات تدعو الفلسطينيين لوقف نزيف الانقسام والعمل على فرض الشراكة السياسية ونبذ الاقصاء والتمسك بالمقاومة، والذهاب إلى الانتخابات على أساس نظام سياسي موحد لاختيار القيادة، وتكريس مبدأ التداول السلمي على المسؤوليات في كل المواقع.

وكان رئيس مركز الشؤون الفلسطينية في بريطانيا الدكتور ابراهيم حمّامي، الذي قاطع الندوة، قد انتقد مشاركة عبد الباري عطوان على خلفية ما قال إنه "موقف سلبي لعطوان من ثورات الربيع العربي عامة ومن الثورة السورية تحديدا".

وهذا الموقف رد عليه رئيس المنتدى الفلسطيني الدكتور حافظ الكرمي، بالقول: "ان المنتدى حريص على جمع أصحاب الأراء والتوجهات السياسية المختلفة بغض النظر عن موقف المنتدى منها، وأن هذا ما تتطلبه مثل تلك النوعية من جلسات العصف الذهني حتى تحقق أهدافها في إثراء الحوار، والتعرف على وجهات النظر المختلفة في الشأن الفلسطيني الراهن، وفي ظل انتفاضة الشعب الفلسطيني المقاوم ضد الاحتلال" حسب قوله.
 



السابق

اعتصام في عين الحلوة احتجاجاً على تقليصات "الأونروا"

التالي

ماليزيا تمنع رياضيين إسرائيليين من دخول أراضيها


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون