معرض لمنظمة أطباء بلا حدود في باريس يدعم فلسطين
أثار معرض صور متعدد الوسائط في باريس حول واقع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إعجاب العديد من الزائرين وصوّب نظرة الكثيرين للقضية الفلسطينية، لكنه أثار سخط المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا والذي طالب بوقفه، دون جدوى.
فمنذ خمسة أيام تنظم منظمة أطباء بلا حدود في باريس معرض صور ومقاطع فيديو عن حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، يصور أحياء فلسطينية ببيوتها الحالية والمهدمة وحياتها اليومية وتأثير الاحتلال على أطفالها ومدارسها.
وقد تولت مقاطع الفيديو المبثوثة على شاشات في أركان ‘البيوت’ المهدمة والأجهزة الصوتية التي يزود بها الزائرون، إضفاء أجواء خاصة، فمنذ الدخول تستقبلك صور الشهداء التي كانت ذريعة لمجلس المنظمات اليهودية للمطالبة بوقف المعرض والكتابات الحائطية.
من جهتها قالت رئيسة مصلحة الإنتاج بمنظمة أطباء بلا حدود سامنتا موران للجزيرة نت، إن فكرة المعرض انبثقت بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة في صيف العام 2014، و’يومها تساءلنا كأطباء: كيف نبين العنف المسلط على مرضانا وعلى زملائنا الفلسطينيين؟.
وأشارت موران إلى أن حياة هؤلاء تقوم على فكرة انتظار هجوم إسرائيلي آخر، "وقد أردنا تصوير ما يحدث بين هجومين إسرائيليين.. فكرنا في أن نطلع المتفرج على جانب من حياة هؤلاء الناس".
لكن رئيس مجلس المنظمات اليهودية في فرنسا روجي كوكرمان اعتبر المعرض "تحريضا على الكراهية وتمجيدا للإرهاب"، وطالب في رسالة بعثها إلى رئيس منظمة أطباء بلا حدود ميغو تيرزيان وإلى عمدة باريس آن هيدالغو، بوقف المعرض.
وفي تغريدة على تويتر، قال كوكرمان إنه صُدم لما رأى أن منظمة الأطباء تعتبر شهداء من وصفهم هو بالإرهابيين. لكن تيرزيان قال بأن اتهامات كوكرمان ناتجة عن "فقدان حس التقييم والمسؤولية، وتخرج عن إطار نقاش الآراء، وهي غير مقبولة".
المصدر: الجزيرة نت
أضف تعليق
قواعد المشاركة