قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد المرضى المحتاجين للسفر بشكل عاجل من قطاع غزة للخارج، عبر معبر رفح البري، يقدر بنحو 4  ألاف مريض، جُلهم من الأمراض المُزمنة والمُستعصية. 

وطالب الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة خلال وقفة احتجاجية نظمتها الوزارة أمام بوابة المعبر السلطات المصرية بسرعة فتح المعبر لتسهل سفر سكان القطاع، خاصة الحالات المرضية. 

ونوه القدرة إلى أن إغلاق المعبر وتواصل الحصار الإسرائيلي، للعام التاسع على التوالي، انعكس على الواقع الصحي برمته، فأصبح ثلث الأدوية التخصصية لمرضى (الكُلى، الدم، الأورام، الأمراض المُزمنة)، برصيد صِفر. 

وقال: "نرسل مرضانا من غزة لمصر، ليتلقوا العلاج، ويجروا عملياتٍ نوعية ذات مهارة عالية، غير متوفرة في غزة، وليس لنا أمل اليوم سوى أن يُغادر المرضى، عبر بوابة معبر رفح الموصدة، التي نقف أمامها اليوم، والتي تُشكل حائلاً أمام استكمال مرضانا لرحلة علاجهم". 

وأضاف القدرة "في ظل الممارسات التعسفية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بحق المرضى ومرافقيهم، على حاجز بيت حانون/ إيرز أثناء محاولتهم الذهاب للعلاج، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفرض شروط على المرافقين ألا يكونوا أقل من 55عامًا أعمارهم، بالتالي قلة قليلة تُغادر اليوم".  

وتابع "عدد كبير من المرضي في غزة اليوم، يأملون في الوصول الآمن لمصر، لذلك نناشدها بفتح المعبر، وتسهيل سفر نحو 4ألاف مريض ولا نريد من منها أن تُجبر المرضى على دفع ضريبة قاسية، ويقضي المرضى نحبهم أمام بوابة المعبر". 

وناشد القدرة في رسالة وجهها لمصر "يا مصر العروبة والكنانة افتحوا معبر رفح، حتى يدخُل المرضي ويصلوا للمشافي الصحية لاستكمال علاجهم، ولا يصلوا لوضع كارثي، فهم اليوم يعيشون عذابات، "وأصبحنا نخسر كل يوم مريض، نسجله ضمن قائمة شهداء الحصار".