خطيب الأقصى يدعو للتواجد فيه وصد العدوان عنه
دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري إلى التواجد المكثف في رحاب الأقصى لحمايته وصد أي عدوان عليه، مستنكرا قيام قوات الاحتلال بتحديد أعمار المصلين وحرمان عشرات الآلاف من الصلاة في الأقصى اليوم، وقال إن "هذا الأمر لم يحصل مطلقا في أي دولة من دول العالم".
وأكد الشيخ صبري في خطبة الجمعة (14-3)، أن المسجد الأقصى جزء من المخططات التصفوية وموضوعه يتفاقم يوما بعد يوم، وأنّ الاقتحامات تأخذ الطابع الرسمي السياسي.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية الحالية تخطط الى أبعد من ذلك، "فالأمر لم يعد يقتصر على الجماعات اليهودية المتطرفة فقط، وإنما يأخذ منحىً خطيرا، وخاصة أن كبير الحاخامات أصدر فتوى دينية يهودية بجواز صلاة اليهود في باحات الأقصى".
وتطرق الشيخ صبري إلى مصاطب العلم في المسجد الاقصى، وقال "بالرغم من المضايقات التي تمارسها شرطة الاحتلال بحق طلاب وطالبات مصاطب العلم في هذه الأيام، إلا أن مصاطب العلم ستبقى قائمة تؤدي واجبها الديني بل ستزداد ومستقبلا".
وأشار إلى قضية رفع الأذان في الأقصى، مبينًا أنّ "بلدية الاحتلال تدرس مدى إمكانية التحكم بالأذان في مدينة القدس، أو تخفيض صوت الأذان بحجة أنهم منزعجون منه، أما صوت الطائرات التي تحلق في سماء القدس والقنابل والرصاص، فهي لا تزعج".
وأوضح بأن الأذان سيبقى مجلجلا في جنبات الأقصى ومرتفعا في سماء القدس، وفي مساجد فلسطين، "ومن ينزعج من الأذان فليرحل".
وأكد خطيب المسجد الأقصى أن القضية الفلسطينية تتعرض لتصفيات، وأنها تمر بأخطر مراحلها.
وحذّر من الاعتراف بيهودية الدولة، مشيرًا إلى الموقف الشرعي من هذه القضية، وأنّ "الاعتراف بيهودية الدولة يؤدي إلى إلغاء حق عودة اللاجئين إلى ديارهم، كما يؤدي الى ترحيل المواطنين العرب الفلسطينيين في مناطق 48، وسبق أن أصدرنا فتوى شرعية بتحريم تبادل الأراضي، وأن التبادل غير شرعي".
كما حذر من مقترح لتدويل البلدة القديمة من مدينة القدس بما في ذلك المقدسات الإسلامية والمسيحية، موضحا أن التدويل مرفوض جملة وتفصيلا، وأن آباءنا وأجدادنا رفضوا فكرة التدويل في عام 1947، وذلك حينما رفضوا مشروع التقسيم.
أضف تعليق
قواعد المشاركة