ناشدت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) السلطات اللبنانية ذات العلاقة بضرورة التدخل العاجل لحل مشكلة وثائق سفر اللاجئين الفلسطينيين في لبنان التي تُصدرها الحكومة اللبنانية من خلال مديرية الأمن العام اللبناني، حيث لا تزال تكتب بخط اليد وهي بالحجم الكبير الأمر الذي يتعارض مع المعايير الدولية المتبعة بهذا الخصوص.

وبعد قرار منظمة الطيران المدني الدولي ICAO التي تدعو إلى وقف العمل بعد تاريخ 24/11/2015 بوثائق وجوازات السفر التي يتمّ كتابتها يدوياً والتي تفتقد لأبسط معايير الأمان والموثوقية بحسب المنظمة الدولية نفسها، فقد تلقينا المئات من المناشدات من اللاجئين الفلسطينيين المغتربين في الخارج يطالبون بضرورة استدراك هذه المشكلة الانسانية التي ستواجههم بعد هذا التاريخ.

ومن الآثار التي قد تنتج عن هذا القرار:
- أنه سيصبح من الصعب على حملة وثائق السفر من اللاجئين الفلسطينيين بالسفر على خطوط الطيران الدولية المختلفة.

- قد ينتج عن هذا القرار عدم تجديد إقامات لحملة هذه الوثائق في دول اغترابهم، أو حتى العودة إلى بلد العمل أو الإقامة لمن هو في زيارة أو إجازة أو مهمة عمل خارجية الأمر الذي سوف يسبب حالة واسعة من الإرباك. فضلاً عن عمليات الإعاقة الروتينية التي يتعرض لها حاملوا هذه الوثائق في المطارات الدولية بسبب كتابتها بخط اليد وحجمها غير النموذجي.

من هذا المنطلق فإننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" نناشد جميع المعنيين في هذا الأمر التدخل المباشر وإيجاد حل سريع لهذه المشكلة الإنسانية، علماً أن مؤسستنا لطالما طالبت الجهات المعنية بضرورة استدراك الأمر وإصدار وثائق تتناسب والمعايير الدولية.