5 شبان من فلسطينيي لبنان يروون في بيرزيت قصص الشتات

منذ 10 سنوات   شارك:

نظمت دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية ومكتب عمادة كلية الآداب في جامعة بيرزيت ندوة بعنوان: "قصص من الشتات: هموم يومية وقصص إنسانية"، وذلك أمس الأربعاء، في مبنى كلية الآداب.

وتحدث في الندوة التي حضرها أكثر من 200 طالب وموظف من جامعة بيرزيت، خمسة شبان فلسطينيين يعيشون في مخيمات اللاجئين بلبنان.

وقال عميد كلية الآداب د. مجدي المالكي إن الشباب الخمسة وصلوا إلى فلسطين بمعجزة، بعد أن ساعدهم الملتقى العربي التربوي في الحصول على تصاريح خاصة مكنتهم من الوصول إلى أرض فلسطين، لافتاً إلى رغبتهم الشديدة في أن يلتقوا مع طلبة جامعة بيرزيت ليحدثوهم عن تجربتهم وطبيعة حياتهم في المخيمات اللبنانية التي قد تكون مجهولة بالنسبة للطلبة، شاكراً إياهم والملتقى العربي التربوي على منحهم هذه الفرصة.

وتحدث الشاب محمد العلي، اللاجئ من قضاء عكا، عن الحقوق الفلسطينية المهضومة في المخيمات اللبنانية، حيث يمنع الفلسطينيون من ممارسة حوالي 90 مهنة، وأن المهن المسموح للاجئين العمل بها هي أعمال بسيطة ولا يرضى اللبنانيون العمل فيها، كالدهان والحراسة وعمال النظافة، لافتاً إلى أنه درس الهندسة غير أنه ممنوع من العمل في هذا المجال.

ويضيف العلي: "مع الوقت، أصبح هناك خوف من التواجد الفلسطيني في لبنان، فتم اتخاذ إجراءات من خلال القانون اللبناني، تمنع العمل والتملك بالنسبة للفلسطيني".

أما اللاجئة عبير نوف من مخيم برج الشمالي في الجنوب اللبناني، فتطرقت إلى الجانب الخدماتي في المخيمات الفلسطينية، حيث ذكرت أن المشكلة تتفاقم بمرور الوقت، لا سيما بعد أن قررت وكالة الأونروا تخفيض عدد العاملين في مؤسساتها مع ازدياد أعداد الطلاب والمرضى، لافتةً إلى وفاة عدد كبير من أبناء المخيمات بسبب التأخير في التحويلات، لعدم تغطية الوكالة تكاليف العمليات الطبية، كما تطرقت إلى سوء البنية التحتية في شوارع المخيمات لافتةً إلى الحالة الصعبة التي يمر بها اللاجئون في كل شتاء، نظراً لوصول مياه الصرف الصحي إلى أرضية الشوارع.

بدوره، تحدث سعيد عبد العال الذي يقطن مخيم نهر البارد عن تجربته الشخصية في معايشة حرب نشبت في عام 2007، بين فتح الإسلام والجيش اللبناني، حيث دمرت معظم بيوت المخيم وقُتل عدد كبير من أبنائه، ليضطر مع عدد كبير من اللاجئين للنزوح إلى مخيم البداوي.

ويضيف عبد العال: "كان كل شيء متوفرا داخل المخيم، ولم نكن نحتاج للخروج منه في أوقات كثيرة، كونه كان مركزاً اقتصادياً جيداً، ولكن مع تجربة الحرب، عايشنا المجازر الهائلة، وأجبرنا على اللجوء مرة أخرى، باتجاه مخيم البداوي. ورغم كل ما نمر به، إلا أن ذلك لا يمنعنا أن نبقى متفائلين وأن نعيش حياتنا".

وتحدث زياد مقدادي من مخيم البداوي عن الصورة النمطية التي ما زال يؤمن بها المواطنون اللبنانيون حول اللاجئين الفلسطينيين، بسبب حالة التعتيم الإعلامي على الأوضاع في المخيمات، حيث قال: "يظن كثير من اللبنانيون أن الفلسطينيين يعيشون في خيام في المخيمات الفلسطينية، كما يستغربون إذا وجدوا شاباً مميزاً واكتشفوا أنه فلسطيني".

وأكد مقدادي رفض اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية التوطين في لبنان، وأن الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حق العودة في هذا الشأن، وأنهم يعتبرون وجودهم في لبنان هو مجرد مرحلة انتقالية.

أما الشاب وسام رمضان من مخيم البداوي، فتحدث عن صعوبة التجربة في الحصول على التصريحات اللازمة لدخول فلسطين قائلاً: "لم نكن نتوقع أن ندخل بعد أن قدمنا للتصاريح منذ شهر شباط الماضي، ولكننا لم نصدق أننا حصلنا على التصاريح، بعد مشاكل واجهناها في الحصول على الفيزا للأردن. كما لم نتوقع أن ندخل بهذه السهولة من خلال جسر الملك حسين".

كما تحدث عن الاختلاف بين معايشة الواقع الفلسطيني، وبين رؤيته من خلال وسائل الإعلام، لافتاً إلى أن الصورة التي تنقلها وسائل الإعلام تظهر أن الاشتباكات في فلسطين لا تتوقف طوال الوقت.

 

المصدر: زمن برس



السابق

الاتحاد العام للفنانين الفلسطينين ينعي وليد شحادة إثر حادث في صيدا

التالي

إحياء الذكرى الـ 11 لاستشهاد عرفات في مخيمات لبنان


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صبرا وشاتيلا… حين يصبح الوطن غطاءً للقتل!

هناك لحظات في التاريخ تُصعق فيها الكلمات، فلا يجد المرء ما يعبر عن الصدمة إلا الصمت. هكذا شعرت وأنا أقرأ تصريحات في جريدة اليمين ا… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير