عقد "مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات" في مقره في بيروت اليوم، حلقة نقاش حول "مستقبل الوجود الفلسطيني في لبنان"، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين بالشأن الفلسطيني.

وجرى خلال الندوة، إستعراض لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وما يعانونه من منع إعطائهم حقوقهم المدنية والإنسانية، ومدى إنعكاس الأوضاع والتطورات على الوجود الفلسطيني في لبنان، في ظل غياب المرجعية الفلسطينية الموحدة.

وأكدت مداخلات المشاركين على "ضرورة صياغة رؤية وأجندة فلسطينية لبنانية موحدة هدفها حماية وتحصين الوجود الفلسطيني من إرتدادات وإنعكاسات الأحداث الواقعة في المنطقة، وعلى ضرورة أن تكون العلاقة بين الفلسطينيين واللبنانيين مضبوطة وفق قواعد وقوانين واضحة، تحت سقف حقوق الإنسان.

وحول موضوع إستشراف مستقبل الوجود الفلسطيني في لبنان، "جرى عرض سيناريوهات ممكن أن يسلكها الملف الفلسطيني في لبنان، السيناريو الأول هو إمكانية أن ينفجر الوضع الأمني في المخيمات، السيناريو الثاني وهو إمكانية حصول توافق لبناني - فلسطيني على إعطاء الحقوق الإنسانية والمدنية للاجئين الفلسطينيين، أما السيناريو الثالث فهو إنعكاس الأحداث والتطورات القائمة في المنطقة على الوضع في لبنان، بحيث تكون البيئين الفلسطينية واللبنانية غير قادرتين على مواجهة تداعيات هذه الأحداث، مما يؤثر سلبا على الوضع الفلسطيني في لبنان وخصوصا المخيمات الفلسطينية، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى توطين جزء من الفلسطينيين وتهجير الجزء الآخر، مما يؤثر سلبا على قضية اللاجئين وحق العودة".